آخر الأخبار
في يومها العالمي..تغير المناخ وتدخل البشر يعرضان نباتات سقطرى الفريدة لخطر الانقراض

شجرة دم الأخوين
الجمعة, 12 مايو, 2023 - 09:17 مساءً
يواجه التنوع النباتي في أرخبيل سقطرى العديد من التهديدات معظمها ينبع من الأنشطة البشرية سريعة الخطى التي يجب السيطرة عليها" .
وتشكل النباتات 80 في المائة من الأغذية التي يتناولها الإنسان، وتنتج 98 في المائة من الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان، لكنها في المقابل تتعرض لتهديد مستمر ومتزايد من الآفات والأمراض، لذلك أقرت الأمم المتحدة العام 2020 كسنة دولية لصحة النبات بهدف رفع مستوى الوعي العالمي حول كيفية حماية صحة النبات والمساعدة في القضاء على الجوع، والحد من الفقر، وحماية البيئة.
وبالتزامن مع حلول اليوم الدولي للصحة النباتية الذي يصادف 12 مايو/ أيار من كل عام، يحذر خبراء البيئة من استمرار تجاهل المخاطر التي تهدد التنوع النباتي في سقطرى.
ويرى خبراء البيئة إنه في العقود الأخيرة أصبح الأرخبيل أقل عزلة وشهد العديد من التغييرات المدمرة.
وأفادوا أن الجزيرة تواجه العديد من التهديدات، والعديد منها ينبع من أنشطة بشرية سريعة الخطى، ومن أهمها التنمية غير المنضبطة، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية، وتغير المناخ، والتلوث البلاستيكي، وغياب تدابير الأمن البيولوجي الملائمة لتجنب إدخال الأنواع الغريبة الغازية.
ونتيجة لذلك، فإن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) يدرج الآن سقطرى كموقع تراث عالمي يثير قلقًا كبيرًا.
ويصنف المركز 157 نوعًا من النباتات في سقطرى على أنها ضعيفة أو مهددة بالانقراض أو معرضة لخطر شديد. وهذا يشمل شجرة دم التنين، والتي على أنها من الأنواع المعرضة للخطر.
ويرى الخبراء أن الماعز هي الأخرى تفرط في الرعي وتستهلك أوراق الشجر والنباتات الأخرى، وقد ساهم هذا الرعي الجائر في انخفاض أشجار دم التنين، والتي تلعب دورًا مهمًا في الدورة الهيدرولوجية في سقطرى.
كما تفاقم فقدان أشجار دم التنين بسبب موجات الجفاف الأخيرة التي جعلت من الصعب على سكان الجزر الحفاظ على الأنشطة الزراعية الصغيرة مثل الحدائق المنزلية ومحدودية إمداداتهم من المياه العذبة.
وأضافوا: كما أن الطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ له أثره، حيث تسبب في حدوث أعاصير غير مسبوقة في الجزر في السنوات الأخيرة، واقتلعت الرياح العاتية العديد من الأشجار وأضعفت أخرى، مما أدى إلى غزو خنافس اللحاء لاحقًا.
وتذهب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى أن تغير المناخ وأنشطة الإنسان تؤدي إلى تغيير النظم الإيكولوجية وتلحق الضرر بالتنوع البيولوجي، بموازاة إيجاد ملاذ جديد تتكاثر فيه الآفات.
