في بداية شهر أكتوبر من كل عام يبدء موسم الأمطار على  سقطرى ويستبشر السكان بنزول غيث الرحمة على جزيرتهم الطبيعية والنادرة.

ويتزامن دخول موسم الأمطار مع دخول موسم الفتوح، بعد أشهر من الرياح الموسمية التي تسببت بتوقف الملاحة البحرية لأربعة أشهر نتيجة ارتفاع أمواج البحر، ما أدى إلى خلق معاناة كبيرة لمختلف السكان.

وسيبدأ الموسم بعودة التجارة والحياة تدريجياً إلى المحافظة، رغم الفارق الجنوني في أسعار المواد قبل وبعد هذا الموسم، إضافة إلى أن موسم الفتوح يشكل وفرة وزيادة في إنتاج الأسماك، وتصبح أسواق المحافظة وفيرة بأنواع من الأسماك وبأسعار رخيصة مقارنة بالأشهر الأخرى”.

ويشكو سكان الأرخبيل من هطول أمطار خفيفة على الجزيرة هذا العام، وسط مخاوف من استمرار تأثر الأرخبيل بالتغيرات المناخية التي قد تدفع بها نحو موجة جفاف تهدد تنوعها الحيوي والطبيعي الفريد.

وحول موسم الغيث في سقطرى يقول مشعلهي السقطري إنه في بداية أكتوبر من كل عام يبدأ موسم الأمطار على سقطرى ويستبشر الإنسان والمكان والحيوان وكل الكائنات بهطول غيث الرحمة على جزيرة الطبيعة والبيئة النادرة والكل ينتظر الفرج وفتح أبواب الرزق والبركة مع عام يغاث الناس فيه وفيه يعصرون.

وأضاف: منذ أيام بدأت علامات الخير وتراكم السحب والغيوم المثقلة على معظم النواحي، وبالأمس هطلت أمطار متوسطة إلى خفيفة على بعض المناطق وتناقل الناس البشارة وتداولوا وصف النعمة وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع لمواقع مختلفة وكلهم آمال وتفاؤل في بداية الغيث قطرة.

من جانبه يقول الدكتور أحمد سالم العامري إنه من بداية شهر أكتوبر من كل عام إلى بداية يوني، هذه الأشهر تنعم فيها سقطرى عادة بالأمطار فتخضر الأشجار والنباتات وتنساب المياه في الأدوية وتتدفق العيون ويزداد منسوب المياه ويتلطف المناخ في عموم سقطرى، ولذا فهذه هي الأوقات التي ينبغي أن يهيئ السياح أنفسهم لزيارة سقطرى.

وأضاف: ليس معنى هذا أن السائح الذي لم تتح له الفرصة لزيارة سقطرى إلا في فصل الخريف أنه لا يمكنه المجيء إلا في مثل هذه الأوقات؛ بل على العكس يمكنه زيارة سقطرى في الخريف أيضا وسيجد ما يثير إعجابه، فالمناطق السياحية غالبا ما تحتفظ بأسرار جمالها طوال العام.