آخر الأخبار

يوم اللغة المهرية.. دعوات للحفاظ عليها ودعم وتشجيع استخدامها في الحياة اليومية

تفاعل واسع مع يوم اللغة المهرية الرابع

تفاعل واسع مع يوم اللغة المهرية الرابع

المهرية نت - رصد خاص
الإثنين, 03 أكتوبر, 2022 - 03:33 صباحاً

تفاعل المئات من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحملة الكترونية، التي دعا إليها مركز اللغة المهرية للدارسات بمناسبة يوم "اللغة المهرية" الرابع بهدف نشرها وتشجيع ودعم استخدامها والحفاظ عليها من الاندثار.

 

وشارك في الحملة العشرات من رواد مواقع التواصل ومن الإعلاميين والمثقفين والسياسيين، وأشادوا بالجهود الذاتية التي يبذلها أبناء المهرة، لتعريف الأجيال الجديدة، بهذه اللغة وأهميتها كـ"موروث ثقافي عريق".

 

وأكد المشاركون، في الحملة، على "أهمية أن تضع سلطات الدولة والسلطة المحلية بالمهرة، خطط لتدريس اللغة المهرية في المدارس والحفاظ عليها من الاندثار، كونها تمثل تاريخ وحضارة وهوية يمنية قديمة.

 

وحث المشاركون على "الاعتزاز باللغة المهرية التاريخية، وكذا الحفاظ عليها من الاندثار وضمان تناقلها عبر الأجيال، من خلال إقامة العديد من المبادرات ذات الصلة.

 

وفي هذا الشأن، كتب عضو مجلس الشورى العماني السابق، سعيد بن جمعان المهري قائلاً: " يجب علينا جميع الاهتمام والاحتفاظ على اللغة المهرية وتعليمها أولادنا حتى لا تندثر الأن اللغة قديمة جدا".

وأرفق تسجيل مصور في تغريدته لأغنية باللغة المهرية باسلطان".

 

الناشط عبدالله المعالم، قال من جانبه، إن "اللغة المهرية الحميرية هي من أقدم اللغات في الجزيرة العربية، وأن الحفاظ عليها مهمة قومية يمنية".

 

وكتب الإعلامي العماني، محمد المسيلمي قائلاً: " اللغة المهرية يصلك احساس ومشاعر كلماتها حتى لو لم تفهمها لأنها نابعة من الأصول القديمة فكثير من مفرداتها تخاطب القلب قبل العقل".

السفير صلاح خالد رئيس المكتب الإقليمي لليونسكو بدول الخليج واليمن، شدد على ضرورة إضفاء أدواراً ذات مغزى للغة المهرية في حياة الناطقين بها وذلك من خلال تشجيع استخدامها في الحياة اليومية وفي أماكن العمل، وفي المؤسسات التعليمية، وفي الكتابة والفنون والإعلام، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي من قبل السلطات المحلية".

وكتبت هواجس سلطانة: "المهرة حضارة عريقة ولها للغة سامية قديمة يتوارثها المهرة جيل بعد جيل وهم متمسكون بلغتهم وتراثهم وأرضهم".

أبو بندر الهميمي كتب هو الآخر باللغة المهرية قائلا: "في المهرية توجد هذه الضمائر؛ أنا، نحن، انت، انتم، هو، هي، بمهريت بيس ليومه ضمائر هوه، نحه، هيت، تيم، هه، سيه".

أحمد ثاني السقطري، غرد هو الآخر باللغة المهرية :" حبون ذمهرة جهمن شيهم أحتفال ب غريهم ذاك ورثم ته من صفاف حوليتن وغويهم بعلى سقطرى يحتفلوا شيهم بهرجتهم".

وقال  الرادع المهري، إن "يوم اللغة المهرية محل فخر واعتزاز لكل أبناء المهرة ليعرف الجميع أن لغتنا المهرية لغة عريقة وهي جزء من تاريخنا وثقافتنا ويحق لنا أن نحتفل ونفتخر بها بعيدا عن أروقة السياسة والساسة"

 

أما شيماء رمزي، فقالت، إن " اللغة المهرية لم تعد لغة أهل المهرة الذين ينتمون إلى نسب مهرة بن حيدان، بل إنها صارت لغة أقوام وشعوب أخرى داخل محافظتي المهرة اليمنية وظفار العُمانية".

الناشطة هيا عامر قالت هي الأخرى، إنه "يجب إن يتغنى باللغة المهرية في جميع مناطق اليمن كونها إرث تاريخي يمني عتيق"، ودعت إلى الحفاظ على هذه اللغة الإرتقاء بمكانتها في المجتمع لحمايتها من خطر الضياع وتدريسها للأجيال الشابة".

نور سنان هي الأخرى، قالت إن "أكثر الأسر والعائلات المهرية تحاول جاهدة الحفاظ على هذه اللغة السامية القديمة، رغم إهمال الحكومة اليمنية في تنميتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة".

صاحب حساب مهري نعم نشر مجموعة صور للتراث المهري القديم معلقاً عليها بالقول: " اللباس  التراثي القديم للرجل المهري الذي يسمی (ڝبغت) باللغة المهرية، وكان مستخدم على امتداد الأشحار حتى وقتاً قريب".

 

 

وفي الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، اعتمدت السلطات المحلية في محافظة المهرة، هذا اليوم ليكون يوما للاحتفال باللغة المهرية وذلك تزامنا مع إشهار مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث في الثاني من أكتوبر 2017.

 

وبالرغم من غناها الثقافي والأدبي، تصنف اليونسكو "المهرية" على أنها "بالتأكيد لغة مهددة بالانقراض"، مما يعني أنه لم يعد يتعلّمها الأطفال كلغةٍ أم في المدارس أو الجامعات، وإنما بات تدريسها يقتصر على اهتام بعض العائلات بها وتمسكهم بهذا الإرث التاريخي العظيم.

 

تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 100 ألف و200 ألف يتحدثون اللغة المهرية، أغلبهم في المناطق الشرقية لليمن، وأجزاء من محافظة ظفار غرب عمان، وبأعدادٍ أقل جنوبي السعودية ودول الخليج الأخرى.

 

وقال مركز اللغة المهرية إنه يثمن تفاعل الجميع مع يوم اللغة المهرية التي تعتبر ارث ثقافي ممتد في جذور التاريخ ليس للمهرة فحسب بل هو لجميع سكان الجزيرة العربية، شكراً لجميع الشخصيات كلاً باسمه وصفاته، ونأمل المواصلة حتى تصل الحملة هدفها المنشود.


تعليقات
square-white المزيد في محلي