قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن المانحين الدوليين تعهدوا، بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن، وهو مبلغ يعادل نصف المبلغ الذي توقعت المنظمة الدولية جمعه قبل انعقاد المؤتمر الخاص باليمن.

وذكر بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي، إن "إجمالي التعهدات المالية للدول التي شاركت في المؤتمر الدولي للمانحين، الذي عقد افتراضيا بلغ 1.35 مليار دولار".

ومن بين الدول التي تعهدت بتقديم دعمها المالي للعمليات الإنسانية، السعودية، التي أعلنت عن تعهدات مالية بقيمة نصف مليار دولار من إجمالي المبلغ.

فيما تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 225 مليون دولار وبريطانيا 196 مليون دولار وألمانيا 137 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 78 مليون دولار.

وقدّمت النرويج 175 مليون يورو لدعم اليمن في مؤتمر المانحين، كما تبرّعت هولندا بـ 15 مليون يورو، فيما منحت السويد 30 مليون دولار.

وكان لافتاً من خلال البيان، غياب دولة الإمارات، الشريك الثاني في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، عن الدول المانحة لليمن رغم مشاركتها في المؤتمر الافتراضي.

وأعلنت بلدان أخرى شاركت في المؤتمر عن تعهدات مالية بأرقام مختلفة تتراوح بين مئات الألوف وعشرات الملايين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للمشاركين في المؤتمر، إن اليمن يحتاج مساعدات إنسانية بقيمة 2.4 مليار دولار حتى نهاية 2020.

وأضاف عبر دائرة تليفزيونية: "وكالات الإغاثة العاملة باليمن تحتاج إلى 2.41 مليار دولار لتغطية المساعدات الأساسية للسكان" محذراً من أن " عدم توفير قيمة المساعدات، سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 30 برنامجا من أصل 41 برنامجا أمميا لدعم اليمن، في غضون أسابيع.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.