تشارك اليمن في دورة الألعاب الأولمبية الحالية المنعقدة في طوكيو ابتداء من اليوم الجمعة 23 يوليو وحتى 22 آب/أغسطس المقبل  في ظل إجراءات احترازية مشددة بسبب جائحة كورونا.

وقال الأمين العام للجنة الأولمبية محمد الأهجري في تصريح خاص لـ"المهرية نت" إن اللجنة الأولمبية بذلت ما في وسعها للمشاركة في هذه الدورة الاستثنائية بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن في الوقت الراهن، كما أوضح بأن عملية الاستعداد بدأت منذ وقت مبكر حيث كان هناك الكثير من اللاعبين في العديد من الرياضات المختلفة لكن وخلال أكثر من أربع سنوات خاض اللاعبون العديد من المسابقات التأهيلية وتم خلالها فرز اللاعبين واختيار المؤهلين منهم للمشاركة في الاولمبياد.

وأضاف أن البعثة اليمنية التي وصلت طوكيو برئاسة يحيى الشعيبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والأمين العام للجنة محمد الأهجــري بينما يرأس البعثة الرياضية عبدالله الجرمل والإداري عباد الريان، والملق والمنسق الأولمبي علي اليمني.

كما أوضح بأن اليمن تشارك في أولمبياد طوكيو بعدد 5 لاعبين يمثلون 4 رياضات مختلفة  وهي : السباحة، الألعاب القوى، الجودو بالإضافة إلى رماية المسدس الهوائي.

وتضم قائمة اللاعبين المشاركين الأسماء التالية:

مختار اليمني ونوران بامطرف ويشاركان في رياضة السباحة.

 أحمد اليعري ويشارك في العاب القوى.

ياسمين الريمي وتشارك في رياضية رماية المسدس الهوائي.

أحمد عياش ويشارك في رياضة الجودو.

بينما تضم قائمة المدربين أربعة أسماء يتقدمهم مدرب فريق السباحة الأمريكي مايكل يوتروم وفي ألعاب القوى المدرب رضوان شاني ولرياضة الرماية  المدربة أمل مدهش وعلي الانسي مدرباً لرياضة الجودو.

الاستعداد للأولمبياد

في ضوء الاستعداد للأولمبياد قال الأهجري إن اللاعبين المشاركين في هذه الدورة أقاموا العديد من المعسكرات التدريبية في دول مختلفة، كما خاض المتأهلون الكثير من المنافسات الآسيوية والدولية وكذلك بعض المعسكرات قبل وصولهم إلى طوكيو فقد شاركت لاعبة الرماية ياسمين الريمي في معسكر في مسقط  خلال شهر مارس، كما شاركت في بطولة العالم التي أقيمت في الهند، كما قام للاعب المقيم في الدوحة احمد اليعري بالكثير من الاستعدادات والتدريبات في نادي قطر الرياضي.

وأما السباحين مختار ونوران فهما يقيمان في أمريكا وقد شاركا في العديد من البطولات وكانت استعداداتهم في مكان إقامتهم مستمرة منذ فترة طويلة ،أما اللاعب أحمد عياش فقد شارك في عدة بطولات وآخر معسكر له كان في القاهرة قبل أن يتجه إلى طوكيو".

اليمنيون بدورهم يتطلعون إلى إلى تحقيق مركز متقدم جديد يسعد اليمنيين في ربوع السعيدة، كما ويُأمل من الفريق المشارك أيضا تحقيق إنجازات وليس مجرد الحضور، والمشاركة واكتساب الخبرات بالإضافة إلى عكس صورة طيبة عن الشباب اليمني المتطلع دومًا لتحقيق المزيد من النجاحات.

المشاركة اليمنية في أولمبياد الحالية لا زالت تمثّل حدثًا غير اعتيادي، حيث تشهد البلاد حربًا منذ أكثر من سبعة أعوام خلفت آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، وتشير التقديرات إلى أن "58% من السكان" بحاجة إلى مساعدات عاجلة حسب تقديرات الأمم المتحدة لمواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.