آخر الأخبار

وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا يتفاوضان في موسكو

المهرية نت - BBC
السبت, 10 أكتوبر, 2020 - 01:27 صباحاً

 

يجري وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا مفاوضات في العاصمة الروسية موسكو الجمعة، حيث يحاول الكرملين التوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين المنخرطين في صراع مسلح حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

 

في غضون ذلك، لا تبدو في الأفق أي مؤشرات على احتمال خفوت حدة القتال. وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الطرفان أحدهما الآخر بشكل مباشر حول طاولة مفاوضات منذ اندلاع النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ منذ أسبوعين تقريبا.

 

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد حث الجانبين على وقف الأعمال العدائية والسماح بجمع جثث القتلى الذين سقطوا في مناطق القتال وتبادل أسرى الحرب.

 

وتقول السلطات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ إن أكثر من 375 من عسكرييها قتلوا في المعارك، بينما لم تعلن أذربيجان عن عدد القتلى في صفوف قواتها.

 

وقال مسؤولون عسكريون آذريون وأرمينيون إن معارك ضارية جرت بين الجانبين ليلة الخميس وصبيحة الجمعة أسفرت عن سقوط المزيد من القتلى في صفوف المدنيين.

 

وكانت الحرب قد اندلعت أواخر الشهر الماضي بين انفصاليين أرمن وقوات الجيش الآذري حول إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، والعائد إلى أذربيجان. وكان هذا الإقليم قد أعلن استقلاله من جانب واحد في تسعينيات القرن الماضي.

 

ورفض الجانبان إلى الآن دعوات للتوقف عن القتال الذي أودى إلى الآن بحياة أكثر من 400 شخص، منهم العديد من المدنيين. وتقول أذربيجان إنها مصممة على السيطرة على الإقليم الذي تسكنه أكثرية أرمنية.

 

وقال الكرملين في وقت متأخر من يوم الخميس إن الرئيس بوتين طلب في سلسلة من المكالمات الهاتفية، أجراها مع نظيره الآذري إلهام علييف ورئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، من الطرفين التوقف عن القتال في ناغورنو كاراباخ "من أجل إتاحة المجال لجمع جثث القتلى وتبادل أسرى الحرب".

 

وجاء إعلان بوتين عن مفاوضات موسكو بعد وقت قصير من بدء وسطاء دوليين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة محاولة لحل الأزمة في إقليم ناغورنو كاراباخ.

 

وتشكل هذه الدول "مجموعة مينسك" التي ما لبثت تحاول إيجاد حل للنزاع منذ تسعينيات القرن الماضي، ولكنها فشلت في مساعيها إلى الآن.

 

ولكن محاولات التوسط ما زالت جارية في جنيف رغم امتناع أرمينيا عن المشاركة فيها. وكان الأرمينيون قد رفضوا المشاركة في تلك الجهود ما دام القتال مستمرا.

 

ويتهم طرفا النزاع أحدهما الآخر باستهداف المناطق المدنية منذ إندلاع القتال الحالي الذي أدى إلى نزوح الآلاف من سكان الإقليم.

 

يذكر أن الدعم القوي الذي تقدمه تركيا لأذربيجان في الصراع يذكي مخاوف في الغرب من امكانية توسع نطاق القتال وتطوره إلى حرب مباشرة بين أنقرة وموسكو التي ترتبط مع أرمينيا باتفاقية عسكرية.

 

وكان الرئيسان الروسي والفرنسي من بين زعماء العالم الذين دانوا ما يقال إنه مشاركة مقاتلين سوريين وليبيين موالين لتركيا في القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ، بينما حذرت إيران هذا الأسبوع من أن "إرهابيين" أجانب يشاركون في القتال.


تعليقات
square-white المزيد في دولي