دعت الأمم المتحدة حكومات العالم إلى حماية المدارس والحفاظ على التعليم، تزامناً مع إعلانها الاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات (9 سبتمبر) لأول مرة في عام 2020.

وقالت المنظمة الأممية في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الهجمات على الأطفال تستمر في جميع أنحاء العالم بلا هوادة؛ حيث تستهزئ الأطراف المتحاربة بواحدة من أبسط قواعد الحرب "حماية الأطفال".

وأضافت: "تؤثر طبيعة النزاعات التي طال أمدها اليوم على مستقبل أجيال بأكملها من الأطفال، وبدون الحصول على التعليم، سينشأ جيل من الأطفال الذين يعيشون في صراع بدون المهارات التي يحتاجون إليها للمساهمة في بلدانهم واقتصاداتهم،مما يؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل لملايين الأطفال وأسرهم.

ولفت البيان إلى أن أكثر من 75 مليون طفل يعيشون في 35 دولة متأثرة بالأزمات يحتاجون للدعم التعليمي، وأعرب أن قلق المنظمة إزاء آثار العنف المستمر على هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الوصول إلى التعليم، ويجب أن توفر المدرسة مساحة آمنة حيث يمكن حماية الأطفال من التهديدات والأزمات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  قال إن حوالي 11 ألف هجوم مسلح استهدف منشآت تعليمية ومدارس خلال الأعوام الخمس الماضية.

وأضاف خلال حفل افتراضي بالمناسبة، أن الهجمات المسلحة على المنشآت التعليمية والمدارس في مناطق الصراع في العالم تتزايد بسبب النزاع وانعدام الأمن، مشيراً أن "حرمان ملايين الطلاب المستضعفين من الحصول على التعليم، يمثل عنفاً له آثار سلبية خطيرة".

وحذّر غوتيريش من زيادة معدلات التسرب من المدارس، وتعطيل التعليم لفترات طويلة، وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة، وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية القائمة، والتي تحظر الاعتداء على الحق في التعليم، وضمان توفير التعليم للجميع حتى في أوقات الصراع، وتعزيز المراقبة والإبلاغ والتحقيق في الهجمات، حتى يتم محاسبة الجناة.