أقيمت مساء الجمعة، ندوة فكرية، بعنوان "المقالح رحلة نضال بين العلم والفكر والسياسة"، وذلك، في إطار الفعاليات المصاحبة، لمعرض مأرب الثاني للكتاب.

وفي الورقة الأولى التي قدمها نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالعزيز بن بريك، وحملت عنوان "العوالم الشعرية لدى المقالح"، استعرض "بن بريك" الفضاءات الشعرية لتجربة المقالح، وعرض مسيرته الإبداعية التي انتجت ما يزيد عن 20 ديواناً شعرياً.

وأشار بن بريك إلى عظم هذه التجربة الإبداعية في عالم الشعر التي تسنم صاحبها مكانة بين رواد الشعر الحديث، بإسهاماته الشعرية والنقدية، التي أثرت الحياة الأدبية.

من جانبه، تناولت الدكتور خديجة المغنج، في ورقة التحولات الشعرية في تجربة المقالح، المسار التاريخي والفكري للتجربة الشعرية للراحل المقالح، وسمات وخصائص تلك التجربة وتحولها عبر مساراها التاريخي، وتماهيها مع الظروف الراهنة.

وتطرقت المغنج إلى الحراك الفكري الذي شهدته تلك المحطات من تحولات تجربة المقالح، وصولاً إلى ذروة الحالة الشعرية التي تمثلت بالثورة الشعرية الحديثة، التي اختط فيها المقالح مساراً ونهجاً جديداً، تماهى مع المدرسة العربية الجديدة، التي ظهرت في منتصف القرن الماضي.

والمقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.

وفي 28 نوفمبر الماضي، توفي الأديب والشاعر البارز، عبدالعزيز المقالح، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً.