بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقترح وقف إطلاق النار في غزة ودعم الجانب الفلسطيني للمقترح.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي،  الثلاثاء، بين البوسعيدي وإسماعيل هنية، لبحث المقترح وتأكيد موافقة الحركة عليه.

وأشار البوسعيدي إلى أن "الجانب الفلسطيني يدعم وقف إطلاق النار كخطوة ترمي إلى التهدئة ووقف سفك الدماء، والعمليات العسكرية المتبادلة وعودة النازحين إلى مناطقهم مع إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين وفق مراحل مترابطة ومجموعة من الأهداف الأخرى يلتزم بها جميع الأطراف وتشمل رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية لقطاع غزة".

وأعرب عن "ترحيبه وتأييده للاتفاق وتقدير سلطنة عمان للجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الإدارة الأمريكية".

من جهته، قدم هنية شكره وتقديره لمواقف سلطنة عُمان الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة، مشدداً على أهمية التواصل المستمر والحوار البناء وتعزيز الجهود الدولية في سبيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعربت سلطنة عمان عن قلقها لاستمرار التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واقتحامها لمعبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع.

وحذرت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان لها، من مغبة العمليات العسكرية في مدينة رفح التي يعتزم الاحتلال القيام بها، والتي قالت إنها "تنذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة".

وكان هنية أبلغ مصر وقطر، أمس الاثنين، بموافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" في قطاع غزة.

وقالت "حماس" في بيانها، إن هنية أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، وأبلغهم موافقة "حماس" على مقترحهم.

ويتزامن هذا مع تصعيد جيش الاحتلال من عملياته وقصفه المكثف على مناطق متفرقة في رفح جنوب القطاع، بعد بدء عملية برية استولى خلالها على منفذ رفح من جهة غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حتى اليوم، إلى 34 ألفاً و789 شهيداً، و78 ألفاً و204 مصابين، في حين تشير المعلومات إلى وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.