دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إلى دعم إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل والاعتقال التي تعرّض لها موظفوها، والأضرار التي لحقت بمبانيها.

وقال لازاريني، بعد إحاطة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، للصحفيين إنه يريد أن تدعم الدول إجراء تحقيق مستقل “للنظر في هذا التجاوز الصارخ تجاه الأمم المتحدة كي لا يصبح هذا هو النهج الجديد في المستقبل”.

وتتهم الأونروا إسرائيل باستهداف منشآتها خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، وقالت إن 182 من موظفيها في غزة قتلوا، وتعرّض أكثر من 160 من مبانيها للقصف، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص الفارين من القصف الإسرائيلي.

وأشار لازاريني، الذي قال إن إسرائيل منعته من زيارة غزة الشهر الماضي، إلى أن إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة زادت في شهر أبريل الجاري، لكنها لا تزال غير كافية لتفادي حدوث مجاعة.

ويأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 34.500 وعشرات آلاف المصابين والمفقودين.

وكان الدفاع المدني في غزة قال إنه يقدّر وجود أكثر من 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم.

وأضاف “هم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفا”.

وأردف قائلا "في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة ستبقى جهود البحث عن جثامين الشهداء غير كافية، ولا تسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف منهم".

وتابع أن استمرار تكدس آلاف الجثث تحت الأنقاض بدأ يتسبب في انتشار الأمراض لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.