آخر الأخبار
كيف يستقبل اليمنيون رمضان الحادي عشر؟ ( تقرير خاص)

كيف يستقبل اليمنيون رمضان الحادي عشر؟( تقرير خاص)
الاربعاء, 26 فبراير, 2025 - 06:15 مساءً
يستقبل اليمنيون رمضان الحادي عشر في ظل ظروف معيشية صعبة، خاصة مع انهيار العملة، ومحدودية المرتبات وغياب فرص العمل، وتقلص المساعدات الإنسانية.
ومؤخرا تجاوز سعر الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية حاجز 2400ريالا يمنيا، وسط استمرار في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
ويشكو اليمنيون من أوضاعهم الصعبة، وعدم قدرتهم على توفير أدنى متطلبات العيش لأسرهم، ناهيك عن المتطلبات الأخرى التي يحتاجونها في شهر رمضان.
مزيد من الوجع والخذلان
بهذا الشأن، يقول المواطن محمد سعيد" 40 عاما- يسكن في مدينة تعز" نستقبل شهر رمضان هذا العام بمزيد من الوجع ومزيد من الخذلان ومزيد من القهر الذي لا يحتمل، اليوم الوضع المعيشي منهار إلى أقصى حدوده ونحن غير قادرين على توفير القوت الضروري لأسرنا".
وأضاف سعيد لـ" المهرية نت" كنا قبل أن يأتي شهر رمضان نقوم بشراء كل ما لذ وطاب من المواد الغذائية وبكميات كبيرة تكفي لشهر كامل، واليوم السعيد منا هو الذي يقدر على شراء الحاجات الأساسية كالدقيق والزيت والسكر وهذا الأمر اليوم أصبح ثقيلا على غالبية الأسر".
وتابع" كان الناس يستقبلون شهر رمضان بشراء أثاث جديد لمنازلهم واليوم يستقبلونه ببيع أي أثاث لديهم مقابل شراء القوت الضروري لأسرهم المعدمة".
وواصل" اليوم سعر الكيس الدقيق 53 ألفا والأرز 10كيلو بسعر 30 ألفا والزيت 5 لتر ب19500 من أين لنا بسعر كل هذا ونحن لا نمتلك دخلا يوازي كل هذا الجنون في الغلاء المعيشي".
وضع لا يطاق
بدوره، يقول الصحفي ضيف الله الصوفي إن:" الوضع اليوم أصبح لا يطاق اقتصاديا، واليمنيون لا يحتملون أي تعقيدات أو أزمة معيشية، والأسعار اليوم تزداد تصاعدًا ويزداد الوضع تأزمًا أمام الناس، والمواد الأساسية باتت تباع بأسعار مضاعفة عن العام السابق، ومع انقطاع الرواتب تزداد معاناة اليمنيين".
وأضاف لـ" المهرية نت" في مناطق الحكومة يعيش السكان وضعا صعبا اقتصاديًا، بينما الساكنون في مناطق الحوثيين معاناتهم تزداد صعوبة بشكل كبير خاصة مع انقطاع الإغاثة الإنسانية وتوقف عمل المنظمات ومن المحتمل قد يمنع الحوثيين الأعمال الخيرية في رمضان".
وتابع" إذا استمر الوضع بهذه الطريقة سوف يعيش الناس في مناطق الحوثيين وضعا معيشيا صعبا وقد تتسع نسبة الفقر يوما بعد آخر، ما ينذر بكارثة حقيقية".
أوضاع مأساوية
في مناطق سيطرة الحوثيين يعاني السكان من غياب فرص العمل واستمرار الركود الاقتصادي، وغياب المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات والجهات المانحة.
وعلى غرار ذلك، يتخوف الكثيرون من تأثر الأعمال الخيرية، والمبادرات المجتمعية، التي انتشرت خلال الأعوام الماضية في تلك المناطق.
في السياق ذاته، يقول المواطن قاسم محمد- 30 عاما- يعمل في الأجر اليوم في العاصمة صنعاء إن:" اليمنيين في مناطق جماعة الحوثي يستقبلون شهر رمضان بأوضاع مأساوية جدا جراء الركود الاقتصادي وشحة فرص العمل وغياب المساعدات الإنسانية".
وأضاف لـ"المهرية نت" نخشى أن يؤثر هذا الأمر على الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية التي تنتشر في شهر رمضان، من قبل بعض الجهات المانحة، خاصة مع استمرار هذا الوضع".
وتابع" عملت في عمارة لمدة أربعة أيام في البناء وكنت أتقاضى في اليوم 12 ألف بالعملة القديمة، واستطعت توفير كيس دقيق بسعر 12500 ريال قديم ونصف كرتون تمر بسعر 2500 قديم، وبعض الأشياء الأخرى مثل الزبادي والذي بلغ سعر الواحد 250ريالا قديما لأسرتي المكونة من خمسة أفراد".
ولفت إلى أن" الكثير من الأسر تعاني من عدم استطاعتها توفير مقومات العيش، ناهيك عن متطلبات شهر رمضان من تمر وزبادي وشعيرية ومعكرونا".
وأردف " رمضان السابق كان أفضل بكثير، فقد استطاعت الكثير من الأسر توفير متطلبات الشهر، بالإضافة إلى انتشار العديد من المبادرات الخيرية التي خففت المعاناة عن الكثير من الأسر".
واختتم حديثه قائلا:" نتمنى أن لا تتأثر المبادرات الخيرية، والتكافل المجتمعي، بسبب هذه الأوضاع المعيشية التي يمر بها السكان".
