يستقبل أهالي محافظة أبين شهر رمضان وسط أزمة اقتصادية خانقة، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ما يجعل تأمين مستلزمات الإفطار والسحور تحديًا يوميًا لكثير من الأسر.

ومع استمرار انهيار العملة، باتت القدرة الشرائية للمواطنين في أدنى مستوياتها، مما زاد من معاناتهم في هذا الشهر الفضيل.

أسعار السلع تحطّم الأرقام القياسية
تشهد أسواق أبين ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الدقيق والأرز والزيت والسكر، حيث تضاعفت الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية.

يقول أحد التجار في سوق زنجبار: "الأسعار ترتفع يوميًا بسبب انهيار العملة، ونحن مجبرون على رفع الأسعار مع ارتفاع تكلفة الاستيراد."

وأشار مواطنون إلى أن بعض المنتجات الأساسية باتت خارج متناولهم، في ظل غياب أي رقابة حقيقية على الأسواق.

انهيار العملة يفاقم الأزمة
يُعد الانخفاض المستمر في قيمة العملة المحلية أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار في أبين، حيث أدى ذلك إلى زيادة تكلفة الاستيراد، مما انعكس سلبًا على أسعار السلع.

ويؤكّد خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا الانهيار دون تدخل حقيقي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، وربما ندرة بعض المواد الأساسية خلال الشهر الكريم.

ركود في الأسواق وضعف القدرة الشرائية
ورغم ازدحام الأسواق في مدن أبين، مثل زنجبار وجعار ولودر، إلا أن حركة البيع والشراء تعاني من ركود واضح .. يقول أحد الباعة: "الناس يأتون للسؤال عن الأسعار ثم يغادرون، قليل منهم يستطيع الشراء بكميات كافية لشهر رمضان."

ويضيف أحد المواطنين: "لم نعد قادرين على شراء ما يكفي لعائلاتنا، كل شيء أصبح مكلفًا، والراتب لا يكفي حتى لأسبوع."

مطالبات بتدخل عاجل
مع تفاقم الأزمة، يطالب سكان أبين السلطات المحلية والحكومة بالتدخل العاجل لضبط الأسعار، ودعم السلع الأساسية، وإيجاد حلول للحدّ من انهيار العملة.

ويؤكد المواطنون أن الوضع أصبح لا يُحتمل، محذرين من عواقب استمرار الغلاء دون حلول ملموسة.

ختامًا.. رمضان في ظل أزمة خانقة
مع دخول رمضان، يواجه أهالي أبين تحديات معيشية قاسية، حيث بات الغلاء وانهيار العملة يشكلان كابوسًا يوميًا يهدد استقرار الأسر وبينما ينتظر المواطنون حلولًا حقيقية، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الجهات المعنية على اتخاذ خطوات جدية تخفف من معاناتهم، وتعيد للأسواق توازنها في هذا الشهر الكريم.