آخر الأخبار
تصاعد الاحتجاجات والإضرابات في أبين بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية (تقرير خاص)

الأحد, 16 فبراير, 2025 - 03:16 مساءً
تشهد محافظة أبين في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدد من المديريات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
خرج المئات من المواطنين إلى الشوارع في العديد من المناطق تعبيرًا عن غضبهم من الانهيار المستمر للعملة الوطنية وارتفاع تكاليف المعيشة.
المشاركون في الاحتجاجات عبروا عن استيائهم العميق من عدم قدرة الحكومة على إيجاد حلول فاعلة للأزمات التي يواجهها الشعب، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية وإيجاد حلول عملية لمشاكلهم اليومية.
الإضرابات في القطاعات التجارية والخدمية
مع تزايد الاحتجاجات، شهدت العديد من القطاعات التجارية والخدمية في أبين إضرابات واسعة، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وتوقفت بعض الأنشطة الاقتصادية في تحدي واضح للوضع الراهن.
أصحاب المحال التجارية وأرباب العمل أبدوا استياءهم من تفاقم الأوضاع، وخصوصًا من غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف التشغيل .. في الوقت نفسه، توقفت بعض المرافق الخدمية مثل مكاتب البريد ومراكز توزيع المياه عن العمل بسبب أزمة الوقود ونقص الموارد الضرورية لاستمرار النشاط.
قطع الطرقات وإشعال الإطارات
أحد أبرز مظاهر الاحتجاجات كان قطع الطرقات الرئيسية في مختلف المديريات التي شهدت تصاعدًا في وتيرة الاحتجاجات.
وقام المحتجون بإغلاق الطرقات باستخدام الحجارة والإطارات المشتعلة، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وتعطيل بعض الخدمات الحيوية.
هذا التصعيد في الاحتجاجات يعتبر خطوة جديدة في رد فعل المواطنين على ما وصفوه بإهمال الجهات الحكومية وعدم استجابتها لمطالبهم العادلة. الاحتجاجات التي وصلت إلى شوارع رئيسية حظيت بتغطية إعلامية واسعة وأثارت القلق من إمكانية تصعيد الموقف بشكل أكبر في الأيام القادمة.
أزمة الكهرباء المستمرة للشهر الثالث
من بين أكثر القضايا التي أثارت غضب المواطنين في أبين هي أزمة انقطاع الكهرباء التي استمرت بلا انقطاع لأكثر من ثلاثة أشهر.
غالبية سكان المحافظة يعتمدون بشكل كبير على الكهرباء في حياتهم اليومية، سواء للإنارة أو لتشغيل الأجهزة المنزلية الضرورية وكافة الأعمال .. ومع استمرار الانقطاع، زادت معاناة الأسر، مما دفع العديد من الأهالي إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بتوفير الكهرباء على الأقل لساعات محدودة خلال اليوم.
ردود الفعل الرسمية وتجاهل المطالب
ورغم تزايد الاحتجاجات واتساع نطاق الإضرابات، لم تصدر الجهات الحكومية أي خطوات ملموسة لمعالجة هذه الأزمات.
المواطنيون يبدون شعورًا بالإحباط نتيجة غياب التفاعل الرسمي مع مطالبهم، وهو ما يزيد من مشاعر الغضب لديهم.
في الوقت نفسه، لم تواصل الحكومة في اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية على مستوى أعلى دون تقديم حلول عاجلة لمشاكل المواطنين في المحافظات.
مخاوف التصعيد وتفاقم الأوضاع
مع تزايد الاحتجاجات والمطالب الشعبية، تتزايد المخاوف من تصعيد أكبر للأزمة في أبين.
يشير مراقبون إلى أن الوضع قد يتدهور إذا استمرت الحكومة في تجاهل مطالب الشعب ولم تقدم حلولًا عاجلة، مما قد يؤدي إلى انفلات أمني وانتشار الاحتجاجات إلى مناطق أخرى في البلاد.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى الجميع في حالة ترقب لما سيحدث في الأيام القادمة، مع إصرار المحتجين على استمرار الضغط من أجل تحقيق مطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية التي يفتقرون إليها.
