آخر الأخبار

أزمة الكهرباء في عدن.. غضب شعبي متنامي وهتافات ضد الانتقالي والإمارات

المهرية نت - تقرير خاص
الخميس, 06 فبراير, 2025 - 02:03 صباحاً

شهدت مدينة عدن احتجاجات واسعة وغاضبة من قبل المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر والذي أثر على حياتهم اليومية بشكل كبير، تزامن ذلك، في وقت حساس، حيث يعاني سكان العاصمة المؤقتة من تدهور في مستوى الخدمات الأساسية، وازدادت معاناتهم نتيجة لأزمات متعددة.

 

الغضب الشعبي المتنامي جاء بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء لساعات طويلة، حيث وصل بعضها إلى أكثر من 12 ساعة يوميًا في بعض المناطق، ويطالب المواطنين بتحسين الخدمات الكهربائية وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المتكررة.

 

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتحميل المسؤولين في الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي و وزارة الكهرباء مسؤولية الإخفاقات المتكررة.

 

وشهدت المدينة، تظاهرات ليلية حاشدة في المنصورة وخور مكسر وكريتر، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالتحالف والحكومة والمجلس الانتقالي.

 

وخلال الاحتجاجات، قام المتظاهرون بقطع العديد من الطرق الرئيسية في المدينة باستخدام الإطارات المحترقة والحواجز، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور في بعض الأحياء المهمة.

 

وتزايدت معاناة عدن بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء. ووفقًا لتقارير محلية، لا تزال محطات الكهرباء تعاني من صعوبة في الحصول على الوقود بشكل منتظم.

 

ردود فعل غاضبة

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أكد المواطنون الحاجة الملحة إلى حلول جذرية لتوفير الطاقة وضمان استدامتها، لتلبية مطالب المواطنين وتحقيق الاستقرار في قطاع الخدمات الأساسية في المدينة.

 

وقال مروان الأحمدي ساخراً، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يكتشف فجأة أن عدن بلا كهرباء ولا ماء، بعد سنوات من إدارته المشتركة للوضع، يصرخ اليوم يا سعودية وإمارات.. أنقذونا من أنفسنا".

الصحفي أحمد ماهر قال هو الآخر، إن " أبناء عدن خرجوا إلى الشارع يعبرون عن غضبهم من انقطاع خدمة الكهرباء والماء يقولون بصوت عالي لن نرضى بالعيش في ضنك وعذاب وفقر وحرمان، بينما تنعمون أنتم بالمليارات من موارد المحافظة".

وأضاف "أما توفير الكهرباء لجميع البيوت بعدن، أو أننا سنواجه جميعًا نفس المصير! لم يعد الشعب لديه ما يخسره".

 

وعلق صاحب حساب يدعى نايف بالقول: " عدن في ظلام دامس في عهد مليشيا الانتقالي المدعومة من قِبل الإمارات".

الصحفي حسن الفقية، علق من جانبه، بالقول: "إن عاصمة الدولة تغرق في الظلام وكبار القوم مغتربين ومسافرين، والأسوأ من هذا كله انعدام المسؤولية والخجل في وجوه القوم".

وأضاف "يتقاضون مرتباتهم بالعملة الصعبة من أقوات الناس ومقدرات البلد، دون فعل شيء" مضيفاً "لم تشهد الدول المعاصرة أكثر انحطاطا وتفاهة من هؤلاء، واللي اختشوا ماتوا".

 

مهاجمة الانتقالي

 

من جانبه، هاجم الناشط السعودي، سعد العمري، المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً:  لما احتقن الشارع الجنوبي فيعدن ضد فشل وفساد المجلس الإنتقالي وممارساته الغير مسؤولة بحقهم فيما يتعلق بملف الخدمات، يخرج نشطاء الإعلام الإنتقالي المعادي لمهاجمة السعودية وتوجيه الإتهامات لها وممارسة العهر السياسي من خلال الإبتزاز الرخيص وبعثرة الأوراق في محاولة بائسة للضحك والسيطرة على عقول الجنوبيين بسرديات كاذبة وغير أخلاقية هدفها تشويه صورة السعودية وتبرئة قياداتهم الفاسدة التي لا تملك مشروع وطني وتعبث بحياة المواطنين وكرامتهم، وتتاجر بمعاناتهم من أجل مصالحها الشخصية".

وأضاف "السعودية ليس لها أي أطماع في اليمن، وتدعم الجمهورية اليمنية الممثلة بمجلس القيادة الرئاسي وتقف على مسافة واحدة من جميع المكونات اليمنية، ومن يحاول إبتزازها والضغط عليها من أجل تمرير مشاريعه سيفشل ولن يحقق أي تقدم أو نجاح".

 

ومساء الثلاثاء، أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ستشهد العاصمة انطفاءً كليًا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.

 

وأكّدت المؤسسة في بيانٍ نشرته على حسابها في (فيسبوك)، أن عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية، ما يعني أن الشبكة ستتوقف بالكامل.

 

وأوضحت أن ذلك سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية، حيث ستتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين، الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة.

 

وقالت المؤسسة الكهرباء في عدن إنها بذلت كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها، وإن ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن.

 

وعبّرت المؤسسة عن عميق أسفها، مؤكدة أنها ستواصل العمل بكل ما لديها من إمكانيات لإعادة الخدمة فور توفر الوقود، وناشدت مجددًا كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية