آخر الأخبار
زمن التنابلة وشعبا مقهور
سمعنا وقراءنا عن تنابلة السلطان , مصطلح مرادف للكسل والخمول و اللامبالاة , عن المسئول الذي لا علاقة له بالمسئولية , عن المؤتمن الذي لا علاقة له بالأمانة , عن خادم القوم الذي لا علاقة له بالخدمة , مصطلح كنا نبالغ في استخدامه عندما نوصف ابنائنا او مسئول معين نتيجة خلل بسيط , لم نتصور يوما ان يصبح هذا المصطلح واقع يدير شئوننا , وسلطة امر واقع جاثمة علينا , ما حدث لعدن المنكوبة اليوم , حدث للكثير من المناطق التي تحت سلطة تنابلة السلطان , في تردي واضح للخدمة لمثل هولا التنابلة , الذين لا احساس لديهم ولا ضمير , ولا شعور بالمسئولية , تنابلة يتابعون الكارثة والنكبة من على شاشات التلفاز وتلفوناتهم , ويشاهدون مشاهد لا تحرك فيهم مثقال ذرة من المسئولية , المواطن البسيط يتحرك ويشتط غضبا والما مما يحدث ,والتنابلة المسؤولين , جماد لا شعور ولا مسئولية , مجرد كتلة من الشحم واللحم تفتقد للشعور الانساني , فكيف بالمسئولية .
بقدر ما كنا نامل في تغيير حقيقي ينهض بالبلد , بمخرجات حوار نراها الافضل كنصوص وبنود ترسم لنا مستقبل ننشده , لكن يبدو اننا وقعنا بالفخ , واكثر من فخ , ولن ننجو دون ان نخرج من هذه الفخاخ .
فخ سوء الاختيار لشخصيات مصورة , وحقيقتها تنابلة , تحالفوا علينا في دعم بعض , حتى وصلوا للسلطة ومصدر القرار , وصاروا الكتلة التنبلية التي تحكمنا اليوم , من على السرير الاسترخاء , وكراسي الراحة والاستجمام , من على بعد , يعيشون في مراعي تربية الجواميس البشرية لدول الخليج , التي تهيئ لهم كراسي الحكم لتربعهم على بلد مفكك منهار , وشعب مقهور محبط معذب .
وفخ التحالف , الذي فتح مزرعته لتربية تلك الجواميس , وانقسم على بعضه ,وتقسم التنابلة , والاختيار من نفس سلة التالف والمجرب الفاشل ,وقدمهم لنا على صورة سلطة ومعارضة , وبدء يحبك السيناريو , سيناريو انطلى على عدد من الضحايا من اصحاب العواطف , والعقول التنبلية , والمستوعبون للواقع لم يصمتوا , اطلقوا صيحتهم , رغم الاتهام والتخوين , كانوا مستهدفين ولازالوا , واي تنبلي يستوعب الفخ يتم التخلص منه فورا .
سيناريو محبوكة بالانشغال بفساد هم مصدره ,وارهاب هم داعمين له , واللامبالاة هم صانعيها , وعقاب جماعي هم مصدره , وخدمات مرتبطة بحسنتهم وصدقتهم للبلد من فتات اموال الحرام , وكل شيء يتعلق بنهضة البلد واستقلاله معطل , كل شيء متعلق بالإيرادات الوطنية والشحذ الوطني معطل , فقاموا بتغذية الكراهية والتفرقة والفساد والافساد , تركوا لعدد من التنابلة واللصوص , ينهبون خيرات البلد , ويعطلون الدولة والمؤسسات , لتبقى الفوضى سائدة و والتناحر واقع , ويقدمون انفسهم مصلحين , يتفننوا في صياغة الاتفاقات , وهي في الحقيقة توكيل حصري ينتزع الصلاحية من الجميع , ليفرضهم اوصيا على بلد اصيل وامة عريقة , مما جعلهم سلطة الامر الواقع والبقية ادوات , او دمى يحركونها وفق السيناريو المعد , لا شرعية ولا انتقالي , يستطيع الحركة دون رضاهم , وفي خدمة مصالحهم .
لن ننجو ولن ينجو البلد في ظل رعاة الجواميس وتنابلتهم السلطة , البلد ينهار , وعدن مثال لهذا الانهيار , وهي القادرة على ان تثور , وتصنع ثورة ضد رعاة الجواميس وتنابلتهم , بثورة حقيقة تعيد للبلد سيادته اولا واعتباره , بالتخلص من كل الاتفاقيات التي جعلت الخليج والتحالف واصي على البلد , ونلغي كل اتفاق بصم لهم بإدارة شئوننا من قبل تنابلة عاطفيين , مستريحين اليوم في هناديل التحالف ومزارع تربيته للجواميس , والناس تموت جوعا وقهرا .
المقال خاص بموقع "المهرية نت"