سجل الريال اليمني، الأحد، انهيارا جديدا أمام الدولار والريال السعودي، متأثرا بتقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن تحول "البنك المركزي" إلى موقع لغسل الأموال وتبييض للوديعة السعودية.

وقال صيارفة في عدن وتعز لـ"المهرية نت"، إن الريال اليمني عاود الهبوط بشكل مريع أمام العملات الأجنبية بعد تحسن مؤقت رافق عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن".

وأفادو، بأن، سعر الريال السعودي تجاوز مساء الأحد 227 ريالاً، فيما وصل سعر الدولار الواحد نحو 868 للريال الواحد". 

وقال عملاء، إن نسبة عمولة التحويلات المالية من مناطق الحكومة الشرعية إلى مناطق سيطرة الحوثيين وصلت إلى ما نسبته 48%، ما يقارب نصف المبلغ يذهب عمولة التحويل.

وكان فريق الخبراء الدوليين، قد كشف، في أحدث تقرير له، أنّ البنك المركزي "خالف قواعد تغيير العملات وتلاعب في سوق العملة، وغسل جزءاً كبيراً من الوديعة السعودية بمخطط معقد لغسل الأموال.

وذكر أن "مبلغ 423 مليون دولار أموال عامة تم تحويلها بشكل غير مشروع لمؤسسات خاصة 48% منها ذهبت لمجموعة هائل سعيد أنعم"، مبيناً أن "الوثائق التي قدمها البنك المركزي اليمني لم توضح سبب انتهاج مثل تلك الاستراتيجية المدمرة".

وكانت السعودية قد قدمت، في العامين الماضيين، وديعة بمبلغ ملياري دولار، وذلك بعد الانهيار التاريخي للعملة المحلية، وتجاوز سعر الصرف إلى 800 ريالا مقابل الدولار الواحد. 

وكانت آخر دفعة من الوديعة قد أعلنت الحكومة الشرعية سحبها، في 21 ديسمبر الماضي، بعد حصولها على موافقة سعودية لسحبها بهدف تغطية طلبات فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الأساسية.