شهد الريال اليمني مؤخرا تحسنا غير مستقر، في ظل غياب أي تحسن فيما يتعلق بأسعار السلع.

 وبلغ سعر الدولار خلال الأيام الماضية نحو 640 ريالا بعد أن كان 900 ريال للدولار الواحد مطلع ديسمبر الماضي.

واليوم السبت بلغ سعر الدولار الواحد قرابة 680 ريالا؛ في مؤشر لعدم استقرار العملة المحلية، ما يؤثر عن مسألة استقرار الأسعار.

وأوضح مروان الصلاحي، بائع تجزئة لـ"المهرية نت" قائلاً: سعر الصرف لا يستقر بين هبوط وصعود.. تجار الجملة يؤكدون أن البضائع التي بحوزتهم تم شراؤها بأسعار مرتفعة ولا يمكن أن يقبلوا بالخسارة وبيع المواد الغذائية بسعر صرف اليوم.

وأضاف: لعدم وجود سياسة نقدية واضحة حتى الآن من قبل البنك المركزي فإن الوضع يعد غير مستقر حيث ما تزال الأسعار السابقة معمول بها كما هي.. رغم إصدار قائمة سعرية جديدة إلا أن التجار لا يلتزمون بها.

فيما يؤكد فهمي اليوسفي مواطن لـ"المهرية نت" أن أسعار المواد الغذائية ما تزال غالية على الرغم من تحسن سعر الصرف بالنسبة للعملة اليمنية والتي كانت السبب الرئيسي في الغلاء الذي تشهده الأسواق.

وقال: رغم القوائم السعرية الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة لإلزام التجار بها إلا أن محلات تجارية ما تزال تبيع الدقيق (50 كيلوغراما) بنحو 20 ألف ريال، وكذلك أسعار بقية المواد الأساسية تعاني المشكلة نفسها.

وأضاف: كذلك هي أسعار اللحوم والأسماك التي ما تزال مشتعلة وعدم الالتزام بأي قوائم سعرية لضبط الأسعار وإيجاد معالجات اقتصادية ملموسة على أرض الواقع رغم توجيهات وزارة الصناعة والتجارة للسلطات المحلية في عدن ومحافظات أخرى في جنوب اليمن.

على صعيد متصل قال صرافون لـ"المهرية نت": إن أسعار الصرف، اليوم السبت سجلت في المحافظات الجنوبية (المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا)، تفاوتات في تعاملات صباح اليوم من670 إلى 680 ريالا أمام الدولار الواحد ووصل سعر صرف الريال السعودي الواحد 170 شراء وبيع 180 ، فيما سجل سعر الصرف في مناطق الحوثيين 590 شراء للدولار الواحدة بينما 157 للريال السعودي.

مضيفين: أن ما يجري لسعر الصرف في هذه الفترة من صعود وهبوط بشكل مفاجئ ينبئ أن سوق الصرف غير صحي ويعاني من تغيرات مفاجئة خلال 24 ساعة.