قال رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين، الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، إن العيد الوطني لاستقلال الجنوب يأتي في ظل ظروف سيئة ليس من حيث محاولات انتهاك السيادة وخطف القرار الوطني فحسب، ولكن من حيث الاقتتال الذي يكرّس الانقسام في النسيج الوطني ويضرب الروابط الاجتماعية القائمة منذ قرون.

وأضاف الفضلي، في مقال بمناسبة 30 نوفمبر، إن ذكرى الاستقلال فرصة لقراءة تاريخ المناضلين ضد الاحتلال، ومراجعة تجربة الدولة ما بعد الاستقلال، مشيراً أن "العيد الوطني يأتي والبلاد تمر بأسوأ الظروف الأمر الذي يجعل المسؤولية مضاعفة لمواجهة كل الميليشيات، والحفاظ على الوحدة الوطنية".

وأضاف: "تمرّ علينا الذكرى الـ53 لاستقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر، من الاحتلال البريطاني ، لنستحضر فيها التضحيات العظيمة التي قدّمها المناضلون خلال سنوات طويلة من النضال ضد الاحتلال البريطاني، حتى توّج الوطن بالاستقلال في العام 1967، كما تأتي ذكرى عيد الاستقلال كوقفة لاستخلاص العبر والدروس من تاريخنا المعاصر، سواءً بمرحلة النضال ضد الاحتلال، أو في مرحلة ما بعد طرد الاحتلال، كفرصة لأجراء مراجعات جادّة لكل تجاربنا ولنأخذ فقط بإيجابيات كل مرحلة.

وأكّد أن ما يمرّ به الوطن اليوم من ضعف وانقسام واقتتال، يضع الجميع أمام مسؤولية مضاعفة أكثر من أي وقت مضى، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوقوف إلى صف الدولة ضد الميليشيات سواء منها الطائفية أو المناطقية.