قال أحمد باكريت، مدير عام جمرك صرفيت، بمحافظة المهرة، الاثنين إن "الأجهزة الأمنية، ضبطت 800 مروحة طيران مسيّر صينية الصنع في المنفذ، في الوقت الذي شككك ناشطون من أبناء المحافظة في مزاعم هذا الاعلان واعتبروه مخطط سياسي متكرر ومفضوح تقف خلفه السعودية والإمارات وأدواتها للنيل من المهرة وسمعة أبنائها.

وحسب تصريحات باكريت لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، فإن "الشحنة المصادرة تضم مراوح ثلاثية الشفرات من إنتاج شركة GEFMAN، وتبلغ قدرتها نحو 1050 وات، وهي مصنوعة من ألياف زجاجية وكربونية"، مؤكداً مواصلة السلطات الجمركية والأمنية جهودها لمكافحة التهريب ومنع دخول أي سلع محظورة قد تشكل تهديداً للأمن الوطني أو الإقليمي.

ولم يوضح باكريت من يقف خلف هذه الشحنة، أو يظهر بمؤتمر صحفي يوضح للرأي العام، تفاصيل اكثر حولها، ما دفع الكثير من أبناء المهرة، إلى التشكيك بهذه الإعلان الذي يفتقر للمصداقية باعتبار السيارات التي تمر من  المنفذ إلى المحافظات الشمالية بالتحديد، تمر عبر الكثير من النقاط الأمنية التي تربط بين ثلاث محافظات بما فيها مأرب.

مخطط إماراتي مفضوح

وفي هذا الشأن، طالب الناشط المهري، محمد الحريزي، مكتب الجمارك بمنفذ صرفيت، الذي بالكشف عن هذه الشحنة عبر مؤتمر صحفي وكشف نتائج التحقيقات الأولى  وإعلان اسم التاجر ومن يقف خلفها اذا كانت حقيقة رغم أنها مرواح عادية لكنها شكلها فضيحة   ومعروفة الهدف منها استهداف شخصيات وطنية والاستهلاك الإعلامي  فقط لا غير" حد قوله.

وأضاف "تهريب طيران وسلاح من منفذ ويمر محافظات ونقاط رسمية إذ يمر كمان من  محافظة مأرب حتي يصل إلى صنعاء هذا ما يقبله  عقل يا مرتزقة آل جابر"، وفق تعبيره.

حملة تشوية ضد الحريزي

أما محمد بلحاف، فعلق على الإعلان: "لقد بدأوا في شن حملاتهم الهادفة لتشويه صورة الشيخ علي سالم الحريزي، عبر تهم لا أساس لها من الصحة، مثل التهم بالتهريب ودعم الحوثي. لكن الحقيقة واضحة وكل الناس يعرفونها".

وأضاف "أن المهرة، أرضنا الطيبة، لم تطأها قدم حوثي، ولن نسمح أبداً بأن تُزج في هذه الاتهامات الباطلة التي تتناقض مع الواقع وتكذبها جميع الحقائق".  

وتابع: "ما نراه اليوم من أبواق إماراتية وأيادي مشبوهة تابعة للسفير السعودي "محمد بن سعيد آل جابر"، ليس إلا محاولة يائسة لتشويه سمعة الأبطال الذين يرفضون الاحتلال، وعلى رأسهم الشيخ الحريزي".

وأشار إلى أن "إنهم (التحالف السعودي الإماراتي وأدواتهم) يسعون لإضعاف الشيخ الحريزي، بهدف إيجاد مبرر لبقاء القوات السعودية في المهرة وتمرير مخططاتهم التوسعية الخبيثة، عبر ما أسموه "قوات درع الوطن"، التي أنشأوها حديثاً كجزء من أجنداتهم التي لا تخدم إلا مصالحهم الخاصة".

وأردف قائلاً: "ماذا يظنون؟ هل يعتقدون أن تهديداتهم وتشويههم لسمعة الشيخ الحريزي سيدفعنا للتنازل عن سيادتنا؟ لا وألف لا! نحن أبناء المهرة، أرضنا الطاهرة لن تدنسها أطماعهم المريضة".

وأستطرد: "نعرف تماماً مواقف الشيخ الحريزي وتاريخه النظيف، ولن نسمح لهم بتوجيه هذه الافتراءات عبر الإعلام المضلل. الهدف واحد، وهو إخضاع المهرة واستغلالها كأداة لمخططاتهم الهادفة إلى السيطرة على أرضنا.

واختتم حديثه بالقول: "لن نسمح لهم بتجاوز حدودنا، وسنبقى في مواجهة هذه الحملات الظالمة، نبني الثقة بأرضنا، ونعزز وحدة شعبنا التي لن تنكسر".

أما محمد الساعدي، فعلق قائلاً: لا يمكن تهريب بضائع بشاحنات عن طريق منفذ صرفيت ، ولا يمكن لمركبات خفيفة ان تشحن 800 طائرة".

وأضاف: "هذه عملية مخابراتية قام بها التحالف من اجل بسط نفوذ بالقوة على المهرة، وتشويه متعمد من أجل هذا الهدف، وخاصة بعد كشف عمليات التحالف في منفذ شحن (كشف كذب التحالف هناك)".