كشف الصحفي أحمد ماهر، الذي أفرج عنه مؤخرًا من سجون المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا عن جانب مظلم في هذه السجون، حيث يتعرض المعتقلين والمختطفين من أبناء المحافظات الشمالية لممارسات قاسية.

 وقال ماهر في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إن هذا الجانب المظلم شهده بنفسه على مدى عامين ونصف، مؤكدا أن الكشف عنه "أمانةً في عنقي لا يسعني تجاهلها " على حد تعبيره.

وأضاف أن سجن الحزام الأمني بعدن، "بئر أحمد"، يوجد عنبرٌ يُعرف بـ"عنبر 6"، مخصصٌ لأبناء المحافظات الشمالية، ويضم هذا العنبر فئتين "الحوثيين الذين أُسروا في الجبهات، والمختطفين من الشوارع والنقاط العسكرية".

ولفت إلى أن "السجناء الحوثيون كانوا يتلقون مبالغ مالية شهرية، ومصاريف أسبوعيًا داخل السجن، وكان لهم قائدٌ يُعينهم ويقف إلى جانب معظم السجناء، يُدعى "عبد الواسع السقاف أبو هيثم"، من جبلة، إب، كان قياديًا، ومسجونًا يُعين الجميع، لا يدخل سجينٌ بئر أحمد إلا ويلتقي به، ويقدم له العون أو التوجيه".

تابع: "كانت علاقة الحوثيين طيبة مع العسكر، نظرًا لتلقيهم مخصصات مالية، وكانوا يمنحون الأفراد مبالغ لشراء القات أو غيره، فكانوا يحظون بالاحترام والتقدير... وقد أُفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى".

أما الفئة الأخرى، يشير أحمد ماهر، إلى أنهم الفئة الأكثر بؤسًا، يعانون من الظلم الفادح، لا زيارات لهم، ولا يتلقون مبالغ مالية، لا يُعرضون على محكمة، ولا تتحمل النيابة مسؤوليتهم" .

وأشار إلى أن المختطفين يعانون من الظلم الفادح، حيث لا يتلقون زيارات، ولا يتلقون مبالغ مالية، ولا يُعرضون على محكمة، ولا تتحمل النيابة مسؤوليتهم،

 كما أنهم لا يحظون باتصالات إلا مرة أو مرتين في الشهر، ولدقائق معدودة، باستثناء من يملكون المال لدفع الرشاوى للعسكر ".

ودعا أحمد ماهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائبه عيدروس الزبيدي، وعبد الرحمن المحرمي, إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء معاناة المختطفين، خاصة مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك.