كشفت مصادر خاصة لـ"المهرية نت" عن وصول أكثر من مائة مسلح أفريقي إلى جزيرة عبد الكوري في سقطرى، وتمركزهم في معسكر أعدته الإمارات.

ويأتي وصول المسلحين الأفارقة تزامنًا مع زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي لأرخبيل سقطرى.

وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المسلحين من أحد الأقاليم الصومالية كدفعة أولى إلى جزيرة عبد الكوري وسط مخاوف أبناء الجزر من الآثار الأمنية المترتبة على ذلك.

وسبق أن حذرت مصادر محلية في أرخبيل سقطرى من اللعب بورقة الأطماع الخارجية بجزيرة عبدالكوري من قبل الإمارات، وتوظيفها لإشعال نزاع في المنطقة وخاصة حول جزيرتي عبدالكوري وسمحة لاستغلاله في المزيد من التمركز والسيطرة على الأرخبيل.

وتوّلت شركة المثلث الشرقي تولت ترتيب إقامة الزبيدي أثناء إقامته في سقطرى مقابل توقيع اتفاقيات يمضيها الزبيدي في كل من الميناء والمطار وجزر سمحة وعبدالكوري مستخدمًا صفته الرسمية "عضو مجلس القيادة الرئاسي".

ونوّهت المصادر أن زيارة عيدروس الزبيدي لأرخبيل سقطرى تأتي لاعتماد مجموعة من الاتفاقيات التي وقعها محافظ سقطرى التابع للانتقالي رأفت الثقلي مع الإمارات دون علم الحكومة اليمنية، من بينها تسليم المطار والميناء وجزر عبد الكوري وسمحة ودرسة وخمسة مواقع تعدين في سقطرى وعبدالكوري، وإنشاء شركة قابضة لصيد للأسماك مشاريع أخرى.

ولفتت المصادر إلى أنه جرى نقل عيدروس الزبيدي والوفد المرافق به إلى معسكر إماراتي بعيد عن العاصمة حديبو بعد مشادات وفوضى عارمة سادت محيط إقامته الأولى في فندق سمرلاند (فندق الضيافة).

وتقول المصادر إن زيارة عيدروس الزبيدي لسقطرى تعزّز الانقسام داخل الانتقالي بعد أن استحوذ المحافظ رأفت الثقلي على برنامج الزيارة، وعزل عيدروس عن الآخرين، ورتّب لنقل إقامته خارج العاصمة.

وتابعت: "جموع المستقبلين وبعض المحتفين بالزيارة فوجئوا بنقل إقامة عيدروس والوفد المرافق خارج العاصمة وفي معسكر مخصص للمندوب الإماراتي خلفان المزروعي.

وأشارت أن الأحزمة الأمنية في سقطرى تقطع الطرق وتفرض مايشبه حضر تجوال على مدينة حديبو وتقطع الطرق المؤدية إليها استباقا لاحتجاجات متوقعة تزامنًا مع تواجد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي والذي تم نقله إلى ثكنة عسكرية إماراتية قرب ميناء حولاف شرق حديبو.