أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم وشامل في ‎اليمن.

وقال مكتب المبعوث الأممي، اليوم الأربعاء، إنه اختتم زيارته إلى الرياض، "حيث شارك في منتدى الرياض الدولي الإنساني، وعقد مناقشات بناءة مع وزير الخارجية شائع الزنداني، ومسؤولين ودبلوماسيين رفيعي المستوى.

وأضاف: "خلال اللقاءات، أكّد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم وشامل في ‎اليمن. كما جدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة وأفراد المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".

وفي إحاطته الأخير لمجلس الأمن الدولي منتصف فبراير الجاري، قال غروندبرغ، إن "الحل المستدام للنزاع في اليمن لايزال ممكناً، لكنني لا أستخف بالصعوبات التي ينطوي عليها. فهو يتطلب التزاماً جاداً، شجاعة، وإجراءات ملموسة من جميع الأطراف".

وأضاف: "يتعين على الأطراف الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس".

وأشار أن "البعض يعتقد أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق قد تحقق لهم مكاسب، لكنني أؤكد بوضوح أن هذا سيكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها".

وأكّد غروندبرغ أن "مسؤولية خلق مساحة لحل تفاوضي لا تقع فقط على عاتق الأطراف اليمنية وحدها، بل تشمل أيضاً الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية ، والتي تتحمل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل".

وقال: "لا يمكن تحقيق سلام حقيقي ودائم إلا من خلال جهود جماعية. هذا يتطلب عزيمة وإجراءات منسقة. أظل ملتزماً بمواجهة التحديات بشكل مباشر، باتباع نهج واضح ومنظم ودؤوب".