نفذت مليشيات المجلس الانتقالي، الأربعاء، حملة اقتحام لمكاتب شركات النقل البري وقامت بإغلاقها واحتجاز موظفيها، وذلك بناءً على أوامر من مدير مكتب السياحة في مديرية المنصورة، تحت ذريعة فرض جبايات غير قانونية.

وأوضحت مصادر محلية أن مكتب السياحة في مديرية المنصورة أصدر قراراً بإغلاق مكاتب النقل المحلي والدولي، الأمر الذي أدى إلى تعطيل سفر العشرات من المواطنين، حيث وجد العديد منهم أنفسهم عالقين داخل الباصات أو أمام المكاتب دون القدرة على المغادرة.

وفي سياق متصل وجهت مكاتب شركات النقل في عدن خطاب مشترك لرئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ووزير النقل ورئيس الهيئة العامة لشؤون النقل البري، أفادت فيه بحادثة الإغلاق، مشيرة إلى أنها تتبع وزارة النقل وليست وزارة السياحة.

وأكدت الشركات أنها لا تمارس النقل البري السياحي، وبالتالي لا يحق لوزارة السياحة أو أياً من مكاتبها مطالباتها بأي رسوم أو جبايات، معتبرين ذلك أمراً مخالفاً للقانون. كما توعدت باللجوء إلى القضاء لحماية حقوقها ورفع الظلم الواقع عليها.

ودعت الشركات الحكومة إلى التدخل الفوري لإنصافهم وإعادة فتح مكاتبهم، لافتة إلى الأضرار الكبيرة التي ستترتب على المسافرين والمعتمرين جراء هذا الإغلاق داعية إلى سرعة التدخل لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية وضمان حرية العمل والنقل في عدن.

كما نشرت الشركات أيضاً خطاب اعتذار موجه إلى المسافرين والمعتمرين من زوار بيت الله الحرام، حيث أبدت أسفها عن عدم قدرتها على تقديم خدمات النقل أو تفويج المعتمرين في ظل الظروف الحالية.