أكّد مشايخ وأعيان سقطرى أن "أي قرار يتعلق بمصير الأرخبيل يجب أن يكون بموافقة الجميع، ودعم كامل من جميع الأطياف السقطرية، حيث لا يمكن اتخاذ أي خطوة دون توافق وطني شامل يعكس الإرادة الحرة لأبناء سقطرى".

جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الموسّع للمشايخ والأعيان في المحافظة لمناقشة القضايا الحيوية التي تهم أبناء سقطرى في مختلف المجالات، ولإيجاد حلول عملية وواقعية للتحديات التي يواجهها الأرخبيل.

وشدّد البيان على ضرورة أن يحافظ أبناء سقطرى على سيادتهم الوطنية، وأن يكونوا دائمًا على وعي تام بأهمية حماية أرخبيل سقطرى من أي تهديدات خارجية أو محاولات لزعزعة استقرارها، مؤكدين أن سيادتهم على هذه الأرض الطيبة هي خط أحمر لا يمكن التفريط فيه.

كما شدّد المجتمعون على ضرورة تفعيل دور المؤسسة الاقتصادية في المحافظة، لضمان رقابة مستمرة على الأسعار في السوق المحلية، بما يساهم في تقليل الأعباء على المواطنين في ظل الغلاء المعيشي الذي يعاني منه المواطن السقطري في جميع مناحي الحياة.

وطالب المجتمعون من الحكومة اليمنية العمل على تخفيض أسعار تذاكر الطيران من وإلى سقطرى، حيث أصبحت أسعار التذاكر غير معقولة وتثقل كاهل المواطن السقطري، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الدولة لدعم أبناء سقطرى في هذا الجانب.

كما أكّد البيان الصادر عن اللقاء على أهمية البحث عن مستثمرين في مجالات المشتقات النفطية، بما في ذلك البترول والديزل والغاز، لضمان توفير هذه المواد بشكل منتظم وآمن، لما لذلك من أهمية كبيرة في تحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان وتوفير فرص عمل جديدة.

وقال البيان الشأن القبلي في سقطرى هو شأن قبلي صرف، يجب تحصينه من أي تجاذبات سياسية، وأن يتم الفصل التام بين المسائل القبلية والمسائل السياسية، فالمحافظة على التلاحم الاجتماعي واستقرار المجتمع القبلي أمر بالغ الأهمية من أجل تعزيز السلم الأهلي بين أبناء سقطرى.

وأشاد المجتمعون بالدور البارز للشيخ عيسى سالم بن ياقوت، شيخ مشايخ سقطرى، الذي ظل على مدى السنوات الماضية رمزًا من رموز الوطنية والمواقف النبيلة، حيث لا تزال مساندته المشهودة للمصالح السقطرية على الصعيدين العام والخاص مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء سقطرى.

وقال مشائخ وأعيان سقطرى: نؤكد أن هذه النقاط تمثّل خارطة طريق واضحة لمستقبل سقطرى، وإننا ملتزمون بالعمل الجاد لتحقيق هذه المطالب بما يضمن حياة كريمة ومستقرة لجميع أبناء سقطرى.

وأكّد البيان أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية على اختلاف توجهاتها من أجل الحفاظ على سيادة سقطرى، وتطويرها بما يتناسب مع طموحات أبنائها.