قال وكيل محافظة المهرة، بدر كلشات، اليوم الأربعاء، إن حضرموت اليوم تقدم للجميع درساً حقيقياً في كيفية تحقيق المطالب المستحقة، وذلك تعليقاً على إعلان المجلس الرئاسي حزمة إجراءات لتطبيع الأوضاع العامة في حضرموت وتلبية لتطلعات ومطالب أبنائها.  

وكتب كلشات في منشور له على حسابه بمواقع التواصل رصده موقع "المهرية": ""حضرموت اليوم تقدم لنا درساً حقيقياً في كيفية تحقيق المطالب المستحقة"، مشيرا إلى أن استجابة مجلس القيادة لمطالب حضرموت المشروعة وضعت المحافظة في مكانها الطبيعي وأعطت للسلطة الشرعية ثقلاً وقبولاً لدى شعبها، وهي خطوة إيجابية من الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة".

وأكد في هذا السياق، أن "من حق المهرة أن تطالب بحقوقها، كما تفعل حضرموت وبقية المحافظات" مضيفا؛ "يكفي تهميشاً لأنفسنا، ويكفي أن نسمح بتهميش الآخرين لنا.

ودعا كلشات دول مجلس التعاون الخليجي، إلى دعم محافظة المهرة بالمشاريع التنموية الإيجابية، والابتعاد عن كل ما من شأنه الإضرار بالمجتمع، لأن ذلك لا يليق بسمعتها ولا بمكانتها" على حد قوله.

وأشار إلى أن "الخلافات والمناكفات ما زالت تسيطر على المشهد المهري"، داعيا المسؤولين، والمشايخ، والشباب، والنساء، من أبناء المهرة إلى التكاتف للارتقاء بمحافظتهم إلى المستوى الذي تستحقه.

وخاطب كلشات أبناء محافظته، قائلاً: "أبناء المهرة الأعزاء، لا يمكنكم انتظار تمثيل يليق بكم وبمكانتكم الاستراتيجية في مؤسسات الدولة، ولا قرارات تخدم محافظتنا، ما لم تتوحدوا وترصوا صفوفكم، وترفعوا مطالبكم العادلة دون مزايدات أو خلافات. الدولة تستجيب لكل صوت قوي موحد يطالب بحقوقه بإرادة جماعية".

ومضى قائلاً: "اتركوا الخلافات جانباً، فلا تجنيد هنا ولا صراعات هناك سيغني أو يسمن من جوع. وحدوا صفوفكم، وكونوا ثابتين على أرضكم. على الدولة أن تستجيب، وهي ستستجيب. لكن لن يتحقق ذلك إلا بتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة".

والثلاثاء، أقر مجلس القيادة الرئاسي، في الرياض، ما أسماها “خطة تطبيع الأوضاع في حضرموت”، والاستجابة لما اعتبرها “المطالب المحقة لأبنائها ومكوناتها السياسية والمجتمعية”.

وجاء في البيان الرئاسي: “بناء على نتائج جلستي مجلس القيادة بتاريخ 22نوفمبر/ تشرين الثاني، و24 ديسمبر/ كانون الأول الماضيين بشأن الأوضاع الاستثنائية في محافظة حضرموت، واستجابة للمطالب المحقة لأبناء المحافظة ومكانتها الراسخة في المعادلة الوطنية”، وبناء على زيارة رئيس المجلس الأخيرة للمحافظة وتوصيات اللجنة المكونة من أعضاء المجلس، أقرّ المجلس حزمة من الإجراءات التنفيذية لتطبيع الأوضاع في المحافظة.

وأعلن البيان “اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت، ودعم وإسناد الجهود الرامية لتوحيد وحشد أبناء حضرموت ومكوناتهم كافة، وتعزيز شراكتهم العادلة في هياكل الدولة، وأي استحقاقات سياسية قادمة، بما يتناسب مع مكانة حضرموت واستحقاقها على مختلف المستويات”.

وأقرّ “استيعاب أبناء حضرموت في القوات المسلحة والأمن وفقاً للقانون، ومعايير التجنيد المعتمدة، وإنشاء مستشفى عام في الهضبة (غيل بن يمين) من عائدات قيمة الديزل المخزون في شركة بترومسيلة، والوقوف على ادعاءات الفساد المنسوبة لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة)”.

وأعلن مجلس حضرموت الوطني عن ترحيبه بإعلان مجلس القيادة الرئاسي عن خطته الشاملة لتطبيع الأوضاع في المحافظة، فيما وصف حلف القبائل مصفوفة المعالجات المعلنة بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".