دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قرار الداخلية السعودية ترحيل أربع شقيقات يمنيات بشكلٍ قسري إلى اليمن بطلب من والدهن رغم شبهات تعنيفه لهنّ في وقت سابق، ووجود دعوى قضائية بشأن التعنيف لم يفصل فيها بعد.

وقال المرصد الحقوقي الدولي في بيانٍ نشره على موقعه الإلكتروني، إن الشقيقات "هنا وهاجر وسارة وهدى عبدالسلام طه العطاس" قدّمن شكوى ضد والدهم لكونه "يتعرض لهن بالأذى ولا ينفق عليهن ويحرمهن أيضًا من حقهن في الزواج"، لم يتم يتم الفصل فيها من شرطة النزهة في مدينة جدة، والنيابة العامة.

وأضاف أن الشقيقات تم توقيفهن لساعات في قسم النزهة، قبل نقلهن إلى سجن ذهبان الجنائي في جدة، حيث مكثن 7 أيام، ليتم تحويلهن فيما بعد إلى دار الحماية، ويقوم والدهن بتقديم طلب بترحيلهن مع أمهن إلى اليمن بشكلٍ نهائي.

وأضاف أن المحكمة رفضت دعوى تقدمت بها الفتيات خلال فترة احتجازهن في دار الحماية طالبن فيها بالنفقة، إلى جانب رفض طلب السكن، وتم احتجازهن لنحو سنة وسبعة أشهر، وبحسب المرصد تُحتجز الفتيات حاليًا في مركز الإيواء في الشميسي، وهو سجن يودع فيه جميع الأجانب المراد ترحيلهم بما فيهم المجرمون، حيث تم تقييد أيدي الفتيات واحتجازهن تمهيداً لترحيلهن.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقه الشديد على مصير الفتيات، مؤكداً أن ترحيلهنّ بشكل قسري اعتداء على حقوقهن الأساسية في التقاضي والإقامة رفقة عائلتهن، وتمزيق لشمل الأسرة، فضلاً عن الأخطار التي قد يتعرضن لها فور وصولهن إلى اليمن.

ودعا السلطات السعودية إلى وقف قرار الترحيل بشكل فوري، والعمل على تمكين الفتيات والنساء من حقهن في التقاضي العادل، مطالباً السلطات اليمنية المعنية بضرورة متابعة قضية الفتيات، والتأكد -في حال تمت عملية الترحيل – من توفير الحماية الكاملة لهن، والتحرّك بشكل سريع وفاعل لمنع والدهنّ من تنفيذ تهديداته، وتعريض حياة الفتيات للخطر.