اختتم المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن ورشة عمل حول إعادة التأهيل بناءً على التوصيات الواردة في تقرير تقييم مخاطر الانسكاب النفطي وخطة العمل، والتي عقدت في 30 سبتمبر في أرخبيل سقطرى؛ بحضور ممثلين عن السلطات المحلية وهيئة حماية البيئة والخدمات البحرية بمكتب المحافظ واتحاد الصيادين وجمعيات محلية أخرى.

واستندت الورشة إلى المساعدات الطارئة التي قدمت العام الماضي، والتي وافقت عليها منظمة اليونسكو للتراث العالمي، لمشروع الاستجابة لتسرب النفط في أرخبيل سقطرى، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. ويهدف المشروع إلى معالجة احتياجات تقييم التأثير الحرج ومخاطر التلوث ووضع خطة عمل واستجابة.

وخلال الفعالية، قدمت وكالة حماية البيئة الخطوات التي تم اتخاذها بعد ورشة العمل لعام 2023، وناقشت تأثير عمليات التفكيك الأخيرة، والتي تحتاج إلى تنسيق أفضل مع الوكالة.

وانخرط المشاركون في مناقشات هادفة، وتأملوا في الوضع الحالي واستكشفوا سبل المضي قدمًا.

وقالت شيخة عمر من جمعية نساء الساحل في سرهن: "في يوليو الماضي، لاحظت رائحة ديزل قوية في شاطئ دليشة الأمر الذي أثار قلقي بسبب ما تعلمته في ورشة عمل اليونسكو حول الانسكابات النفطية. فأبلغت على الفور زملائي في وكالة حماية البيئة، الذين حضروا نفس الورشة، واكتشفوا تسربًا بسيطًا. وكانت الورشة مفيدة للغاية، وحفزتني على مراقبة الوضع عن كثب.

وأضافت: ولا تؤثر المشكلة على شاطئ دليشة فحسب، بل تؤثر أيضًا على محمية ديحمري الطبيعية القريبة. كما أبلغت نساء من المنطقة عن صوت مزعج ناتج عن ضرب الأمواج للسفينة الجانحة. ومع توقع ارتفاع الأمواج في أكتوبر/تشرين الأول، فقد يتفاقم الوضع. وآمل أن يتمكن المسؤولون من إيجاد حل دائم".

في نوفمبر 2019، جنحت ناقلة النفط Gulf Dove المملوكة لشركة عبر البحار  والتي تحمل 7000 طن متري من مشتقات النفط على الساحل الشمالي لجزيرة سقطرى، داخل محمية دليشة الطبيعية، وهي منطقة أساسية من موقع التراث العالمي لليونسكو.

وفي يناير 2023، أثناء المراقبة الساحلية الروتينية، اكتشفت المنظمات غير الحكومية البيئية تسربًا نفطيًا من Gulf Dove ، مما أدى إلى تلويث قسم كبير من شاطئ دليشة. واستجابة لذلك، وافقت اليونسكو على المساعدة الطارئة في يونيو 2023 لإطلاق مشروع الاستجابة للانسكابات النفطية في أرخبيل سقطرى.