طالبت رابطة أمهات المختطفين ، مساء الخميس، بتحرك دولي فوري لوقف التعذيب النفسي بحق المعتقلين على ذمة الصراع في اليمن. 

وقالت الرابطة الأهلية في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر /تشرين الأول" أبناؤنا المختطفون يعيشون تحت وطأة تعذيب نفسي ممنهج يتركهم في حالة نفسية مأساوية، من خلال أساليب تعذيب قاسية في سجون جماعة الحوثي وكافة أطراف الصراع الأخرى".

وأضاف البيان الذي تلقت المهرية نت نسخة منه " في اليوم العالمي للصحة النفسية، نسلط الضوء على الانتهاكات النفسية الجسيمة لأبنائنا المختطفين الذين يتم احتجازهم في زنازين انفرادية لفترات طويلة، وتهديدهم المستمر بالقتل أو بإلحاق الأذى بأسرهم، والبعض منهم يُحتجز مع أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، أو يُعزل في زنازين مظلمة لشهور متتالية، مما يزيد من معاناتهم". 

وأشار البيان إلى أن" هذه المعاناة لاتقتصر على المختطفين فقط، بل تمتد إلى أسرهم التي تعيش في خوف وقلق دائمين على مصير أحبائها". 

وأردف البيان أن" العديد من الأسر تعاني من اضطرابات نفسية مثل الصدمات والاكتئاب والتوتر المستمر نتيجة عدم معرفتها بمصير أبنائها وخوفها من فقدانهم خاصة الأطفال تجاه آبائهم". 

وأدان البيان " مايتعرض له المختطفون والمخفيون قسراً والمعتقلون تعسفاً، من انتهاكات جسيمة دون محاسبة مرتكبيها، محملة جميع أطراف الصراع المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وسلامتهم في جميع السجون". 

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة، وضمان تقديم الدعم النفسي اللازم للمختطفين وأسرهم. 

وختم البيان مشددا على أنه" لا يمكن تحقيق الصحة النفسية والكرامة الإنسانية إلا عندما يتوقف هذا العنف النفسي الممنهج ضد أبنائنا الأبرياء".