لقي عشرات المواطنين مصرعهم بينهم أطفال ونساء، جراء السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على اليمن، ليل الجمعة - السبت، في مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء.

وقالت مصادر محلية، إن "السيول تسببت بانهيار حاجز مائي ما أدى إلى جرف أكثر من 21 منزلاً إضافة إلى سيارات ومحلات تجارية في عزلة بني موسى (الجرف)، مديرية وصاب السافل".

وتشير المعلومات الأولية، إلى انتشال جثث خمسة أشخاص بينهم امرأتين وطفلين ورجل متوفين، فيما يجري البحث عن أكثر من 20 مفقودا في ذات المنطقة كحصيلة أولية.

وأشار إلى أن السيول تسببت في قطع الطرق المؤدية إلى المناطق المتضررة، فيما يقوم أبناء المجتمع حاليا بجهود الإغاثة والبحث عن المفقودين، رغم استمرار الأمطار، وتدفق السيول منذ الساعة الرابعة من عصر الجمعة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن قرية الحصب عزلة وادي الخشب، تعرضت هي الأخرى لسيول غزيرة أدت إلى جرف عدد من المنازل وامرأة و ثلاثة أطفال، ولا تزال جهود المواطنين الطوعية من أهالي المنطقة مستمرة في البحث عن المفقودين، وسط مناشدات بالتدخل السريع لإغاثة المنكوبين.

من جانبه، أعرب ناطق حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، عن "عميق حزنه إزاء الخسارة المأساوية للأرواح في أعقاب انهيار مبنى سكني ومنشأة تجارية في عزلة بني موسى (الجرف)، مديرية وصاب السافل، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة.

وحث هاشم شرف الدين، المواطنين في المناطق الجبلية كثيفة المطر على توخي أقصى درجات الحذر واتخاذ جميع احتياطات السلامة اللازمة خلال هذه الفترة من الحالة الجوية الماطرة المطوّلة، التي قد تتسبب في حدوث انهيارات أرضية في التضاريس الجبلية، مما يؤدي إلى انهيار الهياكل وجرف كل شيء في طريقها.

وتأتي كارثة وصاب، بعد يومين من "الكارثية" الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار 3 سدود بمديرية ملحان بمحافظة المحويت، تسببت في وفاة 24 شخصا، وفقدان 17 آخرين.

وقال مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إن السيول دمرت 40 منزلا بالكامل وألحقت أضرارا بنحو 230 منزلا، وتضررت بسببها 1020 عائلة، كما أدت إلى قطع طرق تربط المناطق المتضررة بغيرها داخل المديرية.

والمحويت، ومعها محافظات ريمة وحجة والحديدة، من أكثر محافظات اليمن تضررا من تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها تلك المحافظات الأربع، منذ مطلع يوليو الماضي.