حثت الفلبين، اليوم الجمعة، بحارتها على “تجنب” البحر الأحمر وسط هجمات صاروخية وطائرات مسيرة شنها الحوثيون في اليمن واستهدفت السفن التي تبحر في الممر المائي الحيوي.

وقالت وزارة الخارجية إنه “يجب على المواطنين الفلبينيين تجنب المنطقة بأكملها ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية لمعيشتهم”، مشيرة إلى أن “الصراع المتفاقم في البحر الأحمر يشكل خطرًا واضحًا وقائمًا على جميع البحارة الفلبينيين العاملين في المنطقة”.

وأضافت أنه يتعين عليهم اتخاذ “اختيار حكيم” وممارسة “حقهم في رفض الإبحار” بسبب المخاطر.

ويأتي هذا التحذير بعد يوم من قيام 23 فلبينيًا واثنين من الروس بإنقاذ اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني بعد أن أصيبت بعدة مقذوفات قبالة سواحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين يوم الأربعاء.

وتسبب الهجوم على الناقلة سونيون في نشوب حريق وتوقف المحرك.

وتبنى الحوثيون هذا الهجوم بالتزامن مع حملتهم ضد السفن التجارية التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، فيما يعتبرونه دعما لقطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويعمل العديد من البحارة الفلبينيين في القطاع البحري العالمي.

وقالت مانيلا، الخميس، إن السفينة “سونيون” كانت تاسع سفينة على متنها أطقم فلبينية تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين.

ولا يزال هناك مواطن واحد مفقود إثر الهجوم على السفينة “MV Tutor” في البحر الأحمر في يونيو الماضي، فيما لا يزال 17 فلبينياً من أفراد طاقم السفينة “Galaxy Leader” محتجزين لدى الحوثيين منذ سيطرتهم على البحر الأحمر. تم شحنها في نوفمبر الماضي.