شهدت مدينة مارب، اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بمجاز الاحتلال الإسرائيلي، والصمت الدولي المتواصل تجاه ما يحدث في قطاع غزة.

وأدان بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم السبت العاشر من أغسطس الجاري بحق النازحين في مدرسة الفاتح بقطاع غزة وهم يؤدون صلاة الفجر.

وحمّل البيان الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة خلال الأشهر الماضية في كافة الأراضي الفلسطينية، وقال: "إن جرائم الحرب والإبادة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة وغيرها لم تكن لتتواصل لولا دعم بعض العواصم الغربية وعلى رأسها واشنطن".

ودعا بيان المسيرة المنظومة القضائية الدولية لإرسال لجنة تحقيق لتأكيد مسؤولية الاحتلال عن مجزرة مدرسة التابعين المروعة، وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ قرارات ومواقف حازمة لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.

كما استنكر البيان اقتحام مئات المتطرفين الإسرائيليين بقيادة المجرم الإرهابي بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، وقال إن ذلك السلوك يكشف مدى الحقد والإرهاب والتطرف الذي يعيشه الكيان الغاصب، ويؤكد أن المخططات الصهيونية لتهويد الأقصى متواصلة ومستمرة.

وأكّد أن الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة دعم كامل له لمواصلة جرائمه الوحشية وعلى مختلف الأصعدة؛ مطالباً بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، والضغط الجاد من أجل وقف المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع: "إن عدم تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية سيزيد من ضعف النظام العالمي، ويقضي على ما تبقى من الثقة به لدى الشعوب؛ سيما وأن الجميع بات يؤمن بأن الطريق الوحيد لعدم تكرار موجات العنف المتصاعدة هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة".

كما أدان البيان موافقة الإدارة الأمريكية على صفقة أسلحة جديدة تسلم للكيان الصهيوني بقيمة عشرين مليار دولار، وأكّد أن استمرار الإدارة الأمريكية في الدعم المالي والعسكري للكيان النازي، يجعلها شريك مباشر في تنفيذ حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكّد بيان المسيرة الموقف المبدئي والثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعا أحرار العالم لتصعيد الفعاليات الغاضبة لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.