قال المحلل السياسي الجزائري، إدريس ربوح، إن الفعل والرد العربي جاء عن طريق حركات مقاومة وليس عن طريق الحكومات القائمة في المنطقة العربية؛ رغم المواقف السياسية المحدودة لبعض الدول.

وأضاف في مقابلة مع "المهرية"، تعقيباً على العدوان الإسرائيلي على اليمن: "نحن نتدحرج أسوأ من الوضع السابق؛ لان نتحدث على غزة وفلسطين وضرورة إسنادهم. نتحدث عن بلد عربي ذي سيادة يستهدف عضو في الأمم المتحدة وعضو في جامعة الدول العربية.

وتابع متحدثاً عن الدول التي لم تتخذ موقفاً تجاه فلسطين واليمن: يرون العالم من خلال الثقب الصهيوني والامريكي؛ بمعنى الثقب الأمريكي هو العالم كله يمرّ عبر هذا الثقب، وأكدوا بأنه لابد من التطبيع الواضح والتطبيع تحت الطاولة.

وقال: من يقاوم هو الذي يحقق المكاسب وليس العكس، بمعنى جماعة أنصار الله وهي تواجه إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وما يسمى بتحالف الازدهار هي تكسب كذلك داخليًا وهو الذهاب نحو خطوات المصالحة الوطنية.

وأكّد أن ما تقوم به جماعة أنصار الله أو حزب الله أو حركة المقاومة الإسلامية أو الجهاد والمقاومة العراقية هو مشروع عند كل العرب المسلمين لأنها قضية عادلة، قضية تحرير أرض فلسطينية عربية إسلامية.

وأشار أن الحكومات ما زالت أسيرة العربدة الصهيونية الأمريكية والتي ترى بأن أمريكا يمكن أن تهيمن على المنطقة، والحركات المقاومة تقدم لها الدليل بأنه يمكن مقاومتها، ولا يمكن للرد الإسرائيلي أن يكون أكثر مما حدث؛ وهو في الحقيقة لم يستهدف قواعد أو مواقع عسكرية بل منشآت مدنية في حين أغلقت المقاومة اليمنية ميناء إيلات وأخرجته عن الخدمة؛ بمعنى حتى على مستوى الوجع الاقتصادي كان اليمنيون أقوى وأفضل في المواجهة مع الصهاينة.