أدان الائتلاف الوطني الجنوبي اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، من عدن الشهر الماضي، وحمّل يحمل السلطة المحلية والأجهزة الامنية والعسكرية المتواجدة في عدن المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطف.

وأشاد الائتلاف بجهود السلطة المحلية بمحافظة أبين والقيادات الأمنية والعسكرية التي بذلت جهودًا كبيرة في التواصل مع السلطات المعنية في عدن للكشف عن مصير الجعدني وحرصها على عدم التصعيد وتهدئة قبائل أبين خلال الفترة الماضية.

وعبّر عن أسفه البالغ لعدم وصول تلك الجهود إلى نتيجة ملموسة رغم صدور أوامر من المجلس الرئاسي بسرعة القبض على من تورط في هذه الجريمة، مشيراً إلى "مماطلة الجهات الامنية المعنية في عدن".

ودعا الائتلاف الوطني مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لوضع حدٍ للتجاوزات التي ترتكبها مجاميع مسلحة خارج إطار القانون وتستهدف قيادات عسكرية رفيعة المستوى وشخصيات اجتماعية كبيرة من محافظة أبين.

وطالب الأجهزة الامنية والعسكرية في عدن بسرعة الإفراج عن الجعدني وضمان عودته سالمًا إلى أهله وملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل وليكونوا عبرة لغيرهم.

وحذّر بيان الائتلاف من تفاقم الوضع وخروج الأمر عن السيطرة في محافظة ابين جراء حالة الاحتقان التي تعيشها قبائل المحافظة المحتشدة وفشل جهود السلطة المحلية بسبب مماطلة الأجهزة الامنية المعنية في عدن من القيام بواجبها وملاحقة المجرمين والإفراج عن الجعدني.

وأهاب الائتلاف الوطني الجنوبي بكافة أبناء أبين إلى رصّ الصفوف والتكاتف والتصدي لمحاولات إضعاف المحافظة والنيل من أبنائها، مشددًا على أن "أبين هي الخاصرة للمحافظات الجنوبية فلا جنوب بدونها، وهي أيضًا القلب اليمني النابض فلا مسار سياسي وطني بدون شراكة عادلة تستوعب كوادرها".