عين المجلس الرئاسي وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك رئيسا جديدا للوزراء في تعيين مفاجئ يقول محللون إنه على الرغم من عبء المهمة إلا أن رئيس الوزراء الجديد لديه كفاءة ونافذة أمل جديدة للبلاد المنهكة من بالأزمات والفساد.

ويحل بن مبارك محل معين عبد الملك سعيد في وقت تتصاعد فيه الأزمات والتوترات المتعددة في البحر الأحمر شمال البلاد وحالة الفوضى التي تفتعلها أبو ظبي في جنوب وشرق البلاد.

وعلق بن مبارك على قرار التعيين قائلا: أشكر المجلس الرئاسي على منحي الثقة وإصدار قرار تعييني رئيسا لمجلس الوزراء في هذا المنعطف التاريخي الهام لبلادنا الحبيبة.

وأضاف: أتولى اليوم هذا المنصب بعزيمة وإصرار على تحقيق نتائج ملموسة في حياة كل يمنية ويمني، مدركا ما يمر به شعبنا الكريم من معاناة وما قدمه ولا زال يقدمه من تضحيات في معركته لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وانتصاره لقيم الجمهورية اليمنية ومبادئها الوطنية الديمقراطية الأصيلة.

وتابع: من موقعي اليوم أهيب بجميع أعضاء الحكومة ومنتسبي مؤسسات الدولة اليمنية لشحذ الهمم وتوحيد الجهود والمساعي وفقا لتوجيهات القيادة السياسية في خدمة الوطن والمواطن في هذا الظرف الاستثنائي، واستنهض فيهم الحفاظ على تقاليد إدارة الدولة، وإعلاء القانون والحرص على الحق العام والعمل بروح المسؤولية.

وأكد أن الحكومة ستعمل جاهدة من أجل التصدي لتحديات المرحلة الراهنة بروح الشراكة الإقليمية والدولية والحرص على أن تكون اليمن شريكا في إحلال السلام والأمن.

وعلق العشرات من النشطاء على قرار تعيين بن مبارك رئيسا للوزراء، مؤكدين أن التغيير تجديد للعملية السياسية وفتح نوافذ أمل جديدة للشعب الذي أنهكته الحرب.

ويرجح مراقبون أن قرار التغيير المفاجئ جاء رد على تحركات أبو ظبي في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

ويقول الناشط سالم عطاس إن تحركات أبو ظبي ومرتزقتها الأخيرة في المكلا أسفرت عن عودة خصمهم اللدود ابن محافظة شبوه الدكتور أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الوزراء والمحسوب كأبرز رجالات الرئيس هادي.

وأضاف أن القرار رسالة سعودية واضحة للإمارات مفادها أن أي تحركات في المحافظات الشرقية سيكون الرد عليها عودة هادي ومن معه من رجالاته بمن فيهم الدكتور بن دغر والميسري والجبواني لمراكزهم في قيادة الدولة باليمن.

من جانبه علق الصحفي عادل الأحمدي قائلا: لم يحظ قرار تعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا للوزراء، بذلك الزخم من التهنئات والتبريكات المعهودة في مثل هكذا قرارات، كما لم يقابل بالرفض...

وأضاف: هناك حالة عامة من استشعار جسامة المسؤولية وخطورة المرحلة. هنالك خوف وإشفاق ودعاء يسكن القلوب أن يوفقه الله ويسدد خطاه.

وتابع: الناس في وضع يرثى له والحلول الاقتصادية والإدارية بسيطة وممكنة لمن يريد أن يترك أثرا حسنا. وسيظل أي مسؤول عرضة للفشل ما لم يتعاون معه الجميع، والكل مبذولين ومستعدين للوقوف مع أي توجه يستعيد صنعاء من قبضة العصابة الكهنوتية ويستعيد الناس من قبضة الإفقار المريع.

وأوضح أن كل النقاط التي يسوقها البعض كمثال للدكتور أحمد عوض بن مبارك يمكن أن تكون عوامل قوة بيده إن قام بتوظيفها من أجل اليمن.

ويرى أن حالة الإحباط الجاثمة التي صدر في غضونها قرار الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعيين بن مبارك رئيس للوزراء، يمكن أن تكون دافعا لرئيس الحكومة الجديد لإثبات الأقدرية وإحداث الفارق الملموس، وله أن يستعين بتعديل وزاري وفقا للتوافق المعمول به منذ اتفاق الرياض.

وقال: لن ننتظر طويلا حتى نقيم الأداء، الوقت يمر... سنشيد بكل خطوة طيبة ولن نتوانى عن فضح ورفض أي إهمال. ومن الأعماق نتمنى له التوفيق.

وعلق عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي على قرار التعيين قائلا: إنها مسؤولية جسيمة ومهمة كبيرة في ظروف استثنائية بالغة التعقيد يعيشها شعبنا في مختلف الاتجاهات.

وأضاف العليمي أنه على الرغم من عبء المهمة فإننا نثق في كفاءة ووطنية رئيس الوزراء الجديد وسنقف في مجلس القيادة إلى جانبه والحكومة.

ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم لجنة اعتصام المهرة السلمي إن القرارات الجديدة لن تغير من الوضع داخل اليمن، مضيفا أنه تم شيء استبدال عميل للسعودية بعميل مخلص لأمريكا بامتياز.