ألزم البنك المركزي اليمني بصنعاء الواقع تحت سيطرة الحوثيين، كافة البنوك القبول بإيداعات عملائها من الفئة القديمة من الدولار الأمريكي، بعد امتناع الصرافين والبنوك المحلية التعامل بها وشرائها بنقص ما تسبب بخسائر كبيرة جراء فارق سعر الصرف لدى العملاء والتجار.

ونص تعميم مركزي صنعاء حصل "المهرية نت" على نسخة منه على  أن تلتزم البنوك بإيقاف الحسابات الجارية المفتوحة فيما بينها, وأن لا يتم تنفيذ أي عمليات أو تسويات مالية بين البنوك لأرصدة محلية بالريال اليمني والعملات الأجنبية إلا عبر حسابات البنوك طرف البنك المركزي.

ونوه البنك المركزي بأن توريدات البنوك بالدولار إلى حساباتها النقدية طرف البنك المركزي يجب أن تكون من الفئة البيضاء, وعلى جميع البنوك قبول إيداعات عملائها من الفئة البيضاء للدولار الأمريكي.

وقال علي راوح، مواطن لـ"المهرية نت": إن البنوك ترفض التعامل أو شراء الدولار الأبيض فئة 100 دولار طبعة 2006 وما قبلها بسعر السوق وتشتري بنقص 2000 ريال فأكثر، وهو أمر بات شائعاً في جميع محلات الصرافة والبنوك المحلية بعكس فئة الدولار طبعة 2009، فما فوق يتم صرفه بالسعر الرسمي.

وأفاد أن هناك استغلالا كبيرا للمواطنين في ظل غياب شبه كامل لدور وزارة المالية، حيث ان العملاء عند شرائهم للدولار من محلات الصرافة، الدولار من الفئات القديمة والجديدة يتم بيعه بنفس السعر للمواطنين، بينما يتم رفض بيع الدولار من الفئة الجديدة فقط وتدخل بينها من الفئة القديمة طبعة 2006 والتي تباع بنقص كبير.

وترفض البنوك ومحلات الصرافة شراء الدولار الامريكي الأبيض بسعره الحقيقي، وأطلقت محلات الصرافة الدولار من الفئة القديمة 2006 وما قبلها بالدولار الأبيض، وترفض قبوله بسعر السوق للدولار ما بعد 2006، ولا تخشى تعليمات البنك المركزي اليمني المنقسم بين صنعاء وعدن.

وكان البنك المركزي اليمني بصنعاء (الواقع تحت سيطرة الحوثيين) والبنك المركزي بعدن (التابع للحكومة الشرعية) أصدرا تعميمات سابقة بشأن صرف وتداول العملات من فئات الدولار القديمة، وشدد على ضرورة صرف العملات من فئة الدولار القديمة (1999 - 2001 - 2003 - 2006) بسعرها في السوق المحلية إلا ان البنوك والصرافين تجاهلوا تلك التعميمات.

ولم يتخذ أي إجراءات ضابطة أو عقابية ضد الصرافين والبنوك، وفقاً لمتعاملين في السوق المصرفية.