آخر الأخبار
الحديدة: انهيار 50 منزلاً في مدينة زبيد التاريخية بسبب الأمطار الغزيرة "وثيقة"
تهدد الأمطار بانهيار مزيد من المباني الأثرية في مدينة زبيد التاريخية
الإثنين, 10 أغسطس, 2020 - 05:11 مساءً
كشفت إحصائية أولية للجنة مشتركة من فرع هيئة المدن التاريخية والمجلس المحلي بمديرية زبيد عن تهدم وانهيار وهبوط خمسين منزلاً أثرياً لمدينة زبيد التاريخية جراء الأمطار الغزيرة على المدينة المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وحصل "المهرية نت" على نسخة من التقرير الأولي للجنة المكلفة بالنزول الميداني والتقصي لمدينة زبيد التاريخية، رصد خمسين منزلاً متضرراً في مدينة زبيد التاريخية جراء سقوط الأمطار الغزيرة التي شهدتها الحديدة ومحافظات أخرى مؤخراً، وتركزت الأضرار في 4 حارات بزبيد هي (الجامع، والجزء، والعلي والمجنبذ).
ودعت اللجنة بسرعة إنقاذ المنازل المتضررة من أجل الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية ومنازلها الأثرية القديمة، والقيام بالإجراءات اللازمة قبل الانهيار الكلي.
وطالب عبدالله هشام، أحد القاطنين في زبيد، لـ"المهرية نت" هيئة المدن التاريخية بتحمل مسؤوليتها وصيانة المواقع الأثرية التي تعرضت للسقوط، وسرعة إعادة ما تضرر بسبب الأمطار وحماية المواقع الآيلة للسقوط على ساكنيها للذين يعانون أوضاعاً صعبة.
وتساءل قائلاً: من أين نأتي بالإمكانيات لمعالجة كل هذه الإضرار الجسمية في مدينة زبيد التاريخية، وماهي الحلول لحماية المتبقي من تلك المدن، مضيفاً: "لا نريد حلولاً مجزئة وإنما دراسة شاملة لترميم وإعادة تلك المباني التي تأثرت من الأمطار، وحمايتها مستقبلاً.
وكان ماجد داود أحد سكان المدينة قال في حديث سابق لـ"المهرية نت" إن تسبب هطول الأمطار أدى إلى أضرار في المباني، وإن الإهمال مع استمرار هطول الأمطار سيؤدي إلى الانهيار الكامل للمباني المترابطة ببعضها.
ونوّه إلى أن استبدال السوق القديم بالجديد خارج المدينة، أدى لإهمال المنشآت والمباني الأثرية داخل المدينة التي كانت تمثل الحياة الاقتصادية للمدينة والرافد السياحي لها، داعياً إلى مزيد من الاهتمام بالمباني وعمل إصلاحات عاجلة لها.
وتقع مدينة زبيد الأثرية على بعد نحو 75 كم جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وأدرجت المدينة على قائمة منظمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في العام 1993.