قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد نزال، إن الأنظمة والحكومات العربية لا تحتاج من المقاومة أن نقول لها ما الذي يمكن فعله.

وأضاف نزال، في مداخلة مع "المهرية": "باستثناءات قليلة لم تتحرك الأنظمة العربية والإسلامية، وحماس لا تدافع عن غزة فحسب بل عن فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعن الأمة بأسرها".

وتابع: "ينبغي على جميع العرب والمسلمين أن يدركوا أن حماس هي طليعة من الصراع مع العدو الذي يريد أن يستهدف الأمة كلها"، وتساءل قائلاً: "إذا كان الصراع ضد حماس فقط فإن أكثر من 20 ألف شخص قد قضوا بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ، هل هم حماس؟".

وأشار القيادي في حماس إلى جرائم الاحتلال ضد المدنيين واستهدافه البنية التحتية بشكل متعمّد، وقال: "الحقيقة حماس هي عنوان يختبئون وراءه من أجل إبادة الشعب الفلسطيني".

ودعا نزال إلى تحرك عربي، مشيداً في الوقت نفسه بـ "بالموقف اليمني المشرّف"، وقال: "نريد مزيداً من المواقف من اليمن ومن غير اليمن، وآمل أن يقتدي العرب بما فعله اليمن وأن يفعلوا ما يستطيعون للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني".

وتعليقاً على آمال تحقيق السلام قال: "برأيي أن الوقائع تشير بشكل واضح إلى أن الحديث عن السلام قد اندثر، وما رأيناه ونراه من هذا الإجرام البشع في قطاع غزة، يؤكد أنه لم يعد لكلمة السلام أي قيمة، والإسرائيليون لا يريدون السلام بل السيطرة على فلسطين كلها ويعتقدون أن الشعب الفلسطيني قد مات أو نسي القضية".

وعلّق محمد نزال على جريمة اغتيال الاحتلال للقيادي في الحركة صالح العاروري، بالقول: "نحن إزاء جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإرهابية التي نُفّذت من قبل الأجهزة الاستخبارية الصهيونية على مدار 7 عقود من هذا الصراع".

وتابع: "نحن بالتأكيد لم نفاجأ بهذه الجريمة فقيادات حماس تدرك جيداً أنها مستهدفة، والعدو الصهيوني أعلن قائمته من قيادات حماس، وهذا يأتي في إطار الصراع مع العدو".