آخر الأخبار

صنعاء.. تحذيرات من انهيار أجزاء في جسر "مذبح" المطل على أكبر جامعتين باليمن

أضرار لحقت بجسر مذبح بصنعاء نتيجة الأمطار_ المهرية نت

أضرار لحقت بجسر مذبح بصنعاء نتيجة الأمطار_ المهرية نت

المهرية نت - صنعاء_ خاص
الأحد, 26 يوليو, 2020 - 11:02 صباحاً

بسبب توقف العمل فيه منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بأيدي جماعة الحوثي، قد تخسر البلاد ما يقارب ثلاثة مليارات  ريال يمني كلفة "جسر مذبح" الذي بدأ بتساقط أجزاء منه جراء السيول.

 

ويعد هذا الجسر من أكبر الجسور في صنعاء المحاذي لبوابات أكبر جامعتين يمنيتين (جامعة صنعاء وجامعة العلوم والتكنولوجيا ومشفاها) أصبح على وشك الانهيار نتيجة تسرب مياه الأمطار وتوقف عملية إنجازه.

 

وقال مراسل "المهرية نت": ان مياه الأمطار تسربت السبت، من القاعدة الخرسانية الخاصة بالجسر نتيجة غزارة الأمطار وتدفق السيول الجارفة إلى النفق الخاص بالجسر (المرحلة الثانية المتوقفة) خلال الأيام الماضية.

 

وأضاف: بسبب توقف المرحلة الثانية للجسر الخاصة بالنفق تآكلت القاعدة الخرسانية الداعمة للجسر وهي على وشك الانهيار نتيجة تسرب مياه الأمطار، ما أصاب المواطنين بالذعر الشديد من خطورة انهيار أحد أكبر جسور العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وأفاد مراسلنا أن عددا من المواطنين توقفوا عن المرور من تحت الجسر المؤدي إلى بوابة جامعة صنعاء وجامعة العلوم خشية سقوط وانهيار الجسر في أي لحظة بعد تضرره بشكل كبير.

 

من جانبه قال علي السياني، مهندس طرقات لـ"المهرية نت": إن مشروع جسر مذبح تم على مرحلتين بميزانية تقارب الثلاثة مليار ريال يمني لكن المرحلة الثانية توقفت بسبب أحداث 2014 على الدولة، حيث بلغت الكلفة الاجمالية للمرحلة الثانية من تنفيذ المشروع قرابة مليار ومائة مليون ريال، وبتمويل حكومي كامل".

وأضاف:" هذه المرحلة عبارة عن نفق تحت الأرض، يبلغ طوله 450 مترا، والمرحلة الأولى التي تم تنفيذها من هذا المشروع بكلفة إجمالية بلغت مليار وسبعمائة مليون ريال وهو الجسر الذي أصبح آيلا للسقوط".

 

وأشار المهندس السياني أن مشروع جسر مذبح المتوقف جاء كضرورة ملحة لحل أزمة الازدحام المروري الناتج عن موقعه لحل الازدحام في هذا الشارع بشكل كبير لأنه محور الحركة بأمانة العاصمة، والحركة في شارع الستين وفي غيرها من الأماكن هي على طول العام وليست في أيام محدودة.

 

وتأسف المهندس للأضرار الحاصلة في الجسر، قائلاً: الأسوأ هو توقف العمل في الجسر وسكوت المسؤولين والشركة المنفذة لأعمال النفق الذي تحت الجسر رغم علمهم بأن الجسر في مرحلة حرجة وان أجزاء كبيرة من التربة أسفل تقاطع جسر (مذبح الستين) انهارت، بعد أن أوقفت امانة العاصمة العمل فيه وهو ما ينذر بكارثة سقوط الجسر، مما سيؤدي الى تفاقم معاناة المواطنين، وفقدان جسر حيوي يربط أهم شوارع العاصمة.

 

يستذكر عبدالله البرطي، مواطن بداية الترويج لجسر مذبح، في حديثه لـ"المهرية نت": منذ عام 2006 بدأ الترويج لهذا الجسر والانتهاء من المرحلة الأولى في 2009 كمنجز عملاق وضخم إلا انه في عام 2014 انصدمنا بتدشين المرحلة الثانية التي لم تكتمل وهي عمل نفق تحته وكان العمل يسير بشكل متسارع، وبعد أحداث 2014 بأشهر توقف العمل وأصبح مرعب ومقلق بعد أن كان منجز تنموي.

 

تجدر الاشارة إلى ان الشركة المنفذة للنفق لم تنجز سوى ما يقارب 30%، ويعاني المواطنون من الازدحام المروري الخانق والكبير، بسبب توقف العمل في النفق لتأتي الأمطار وتكشف عن جزء كبير من الكارثة التي ينتظر حدوثها دون تدخل حكومي لإنقاذ الجسر من السقوط الواقع في شارع الستين بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا ومشفاها وجامعة صنعاء ويشكل صعوبة بالغة في وصول الطلاب والمرضى إلى هذه الأماكن.


كلمات مفتاحية: جسر مذبح صنعاء سيول
تعليقات
square-white المزيد في محلي