قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن لقاءاته الأخيرة في سلطنة عمان والسعودية والإمارات جاءت للدفع باتجاه إتاحة فرص لتعزيز إحراز تقدم في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد وأكثر شمولية.

وأشار ليندر كينغ، في إيجاز صحفي، الأربعاء، نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إلى التزام الإدارة الأمريكية بإنهاء النزاع في اليمن كأولوية للسياسة الخارجية.

وتابع: "وحده الاتفاق السياسي اليمني-اليمني قادر على حل هذا النزاع المدني بشكل مستدام، ووحدها جهود التعافي، وإعادة البناء الشاملة مع الدعم القوي من الجهات المانحة الإقليمية والدولية قادرة على عكس الأزمتين الإنسانية والاقتصادية اللتين تواجهان اليمنيين يومياً.

وأبدى المبعوث الأمريكي تفاؤله بإمكانية إحراز المزيد من التقدم نحو السلام، مستدركاً: "لكن القرارات الرئيسية تبقى بيد الأطراف المتنازعة في نهاية المطاف. ينبغي أن يجري اليمنيون المناقشات الصعبة فيما بينهم، فنحن نعرف حق المعرفة أن التسوية لن تدوم إلا إذا دمجت وجهات نظر مجموعة كبيرة من اليمنيين وعالجت مخاوفهم".

وأضاف: "لذلك نقوم نحن وأطراف آخرون في المجتمع الدولي بحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع الحكومة لرسم مستقبل أكثر إشراقا لليمن".

وحثّ المبعوث الأمريكي الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية دفع رواتب الآلاف من موظفي الخدمة المدنية اليمنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، منوهاً إلى دعم بلاده والأمم المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى موقف مشترك في ما يتعلق بدفع الرواتب.

وأكّد ليندركينغ استمرار العمل مع الأمم المتحدة والأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين وبقية المجتمع الدولي لتعزيز هذا الهدف، والولايات المتحدة تعطي الأولوية للعمل على بناء إجماع دولي وتنسيق الجهود الإقليمية وتوحيدها حول سبيل مشترك للمضي قدماً.