قال الخبير العسكري والاستراتيجي علي الذهب إن الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة قبل عام لم تكن وليدة الصدفة؛ ولكنها كانت الخطة (ب) لإحلال مليشيات محل قوات كانت تمثل الدولة.

وأضاف، في مداخلة هاتفية على قناة المهرية أن "ما جرى في شبوة لم يكن أمراً طارئاً، ولكنه دبر بليل، لأنه كان نتيجة لعملية الانسحاب من الساحل وإدارة معركة وهمية مع الحوثيين لتبادل قيمة هذه الصفقة وإحلال مليشيات في شبوة بدلاً من القوات الحكومية".

وتابع: "لا يمكن أن تكون هناك حوكمة أمنية فاعلة تحت إدارة تقود بشكل مليشياوي الفصائل المسلحة الأخرى، وبالتالي من الطبيعي أن يحدث انتظام للجريمة المنظمة، والجريمة الداخلية والإرهاب، والأحداث التي تقوض الأمن والسلام في المحافظة.

ودعا الذهب قيادة المحافظة إلى استشعار هذا الأمر وتعيد حساباتها، فالوضع يمهد الطريق لعودة الإرهاب أو استغلاله من قبل التشكيلات التي استولت على السلطة وأعني بذلك المجلس الانتقالي؛ ولن تستقر هذه المنطقة مالم يكن هناك حوكمة أمنية تخضع الجميع أمام القانون.

ونفّذت مليشيا الانتقالي في أغسطس 2022، انقلابها الثالث، بالسيطرة على محافظة شبوة، بدعم إماراتي بعد الانقلاب في عدن عام 2019، وسقطرى عام 2020.