تنفرد الجبال والمنحدرات في جزيرة سقطرى بطبيعة فريدة وجمال خلاب تملؤه الحكايات والكثير من الأساطير والقصص الشعبية.

وفيها توجد شجرة وردة الصحراء التي تعد واحدة من أندر الأشجار التي تزين الطبيعة في الجزيرة، ولها مسميات علمية يتداولها الدارسون والباحثون والمهتمون بعلم النباتات.

وتوجد في العالم أكثر من ستة أنواع من أشكال وردة الصحراء تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية خاصة في أفريقيا وبعض المناطق العربية، لكن النوع الموجود في سقطرى هو نوع نادر ومتوطن ولا يوجد في أي منطقة أخرى.

وتنمو وردة صحراء سقطرى في المناطق الساحلية والجبلية شاهقة الارتفاع أيضا وهي من أكثر الأشجار انتشارا في الجزيرة حتى في الأماكن شديدة الغرورة وتعيش في الظروف القاسية ولا تتأثر بالبرودة أو الحرارة ولا حتى بالجفاف.

وتنفرد الشجرة بجذعها وأحجامها المختلفة وتتخذ من القارورة شكلا لها، وتوجد على أطراف أغصانها زهور زاهية الألوان تسر الناظرين.

تتمتع الجزيرة بمناخ استوائي صحراوي وشبه صحراوي بمتوسط درجة حرارة 25 درجة مئوية ولا يكاد يكون هناك أي مطر.

وتعد تريمو شجرة سقطرية نادرة معمرة، رافقت الإنسان السقطري منذ القدم، ولم يتدخل سكان الجزيرة منذ القدم بزراعتها أو غرسها ولا حتى الاهتمام بها بل تبت وتبقى سنين طويلة وقرونا عديدة كونها من الأشجار المقاومة للجفاف بفضل جذوعها التي تخزن كمية كبيرة من المياه لفترات طويلة، فتزهر على مدار العام.

تقول مدونة رحلات السفر والمصورة الروسية كريستينا ماكيفا، إن زهرة الصحراء السقطرية تنفرد بشكلها الذي يشبه نسخة مصغرة من أشجار الباوباب، المعروفة باسم أشجار التبلدي، المزهرة.

وتضيف: "أنا على يقين أنها قادرة على تحمل الجفاف والرياح القوية التي غالبًا ما تهب في سقطرى".

وفي تقرير سابق لها أبرزت صحيفة دانفيت، الفيتنامية أغرب 13 شجرة في العالم بينها وردة الصحراء وشجرة دم الأخوين المستوطتنات في جزيرة سقطرى.

وأفادت أن هذه الأشجار ليس لها شكل غريب فحسب بل“ غريبة ”للغاية ولكن لها أيضا ميزات فريدة.

وأضافت أن من بين هذه الأشكال الغريبة شجرة الزجاجة التي تنمو في جزيرة سقطرى، مشيرة إلى أن السبب وراء التسمية هو أن هذا النبات له نفس شكل إناء الزهور.

وتابعت أن الجزء السفلي من جسم شجرة الزجاجة يبدو على شكل مزهرية، وينتشر الجزء العلوي من الجسم ويزهر بشكل جميل، وتتحد جميعها لتشكل مجموعة غريبة وفريدة من نوعها ولكنها جمالية للغاية.

وقالت الصحيفة إن شجرة دم الأخوين هي الأخرى توجد في جزيرة سقطرى، وهذه شجرة ذات نمط نمو غير عادي للغاية.

وأضافت: عندما يكونون صغارا، يكون لديهم جذع واحد فقط ولكن عندما يصبحون بالغين يبدءون في التفرع باستمرار، ويشكلون مظلة منتشرة.