أعلنت وزارة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز بصنعاء عن أزمة جديدة في الغاز المنزلي تضاف إلى النقص الحاد بالبنزين في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقالت الوزارة الخاضعة لسلطة الحوثيين في بيان لها حصل "المهرية نت" على نسخة منه: تم احتجاز (1200) مقطورة غازية في مناطق (نقطة الفلج  والجرشة والصدارة وغيرها)  لليوم الثالث والعشرين.

وعبرت الوزارة عن قلقها لمواصلة احتجاز مقطورات الغاز الذي سيؤدي إلى زيادة معاناة كل أبناء اليمن وخلق أزمة في هذه المادة الحيوية.

وناشدت في بيانها أبناء محافظة مارب إلى التدخل السريع للإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة والسماح بمرورها ليتم تموين جميع محافظات الجمهورية محذرة من أزمة قادمة في إيجاد المادة الحيوية.

وقال المواطن فرج عجاج لـ"المهرية نت": لم نحصل على اسطوانة غاز واحدة منذ شهرين من عاقل الحارة ولم ندر ما الأسباب في انعدام غاز الطهي هذه المادة التي لا نستطيع استبدالها او التخلي عنها.

وأكد عجاج اضطراره للجوء إلى السوق السوداء خلال الفترة الماضية وقام بشراء أسطوانة غاز لا تتجاوز تعبئتها 17 لتر بمبلغ عشرة آلاف ريال.

من جانبه يقول المواطن محمد السواري: نحن نعلم بالأزمة منذ شهر لاختفاء الغاز وتوقف عقال الحارات عن تقديمها ؛ لكن نقدم تساؤلا لماذا إعلان الشركة هذا البيان في هذا التوقيت مع وجود أزمة خانقة في البنزين؟.. الفوضى ستعم وسيتم رفع سعر الدبة الغاز إلى 20 ألف ريال في السوق السوداء كما تم رفع سعر البنزين.

وتساءل قائلاً: سمعنا عن وصول ناقلة غاز إلى ميناء الحديده قبل أسبوع واليوم شركة الغاز تعلن عن انعدام المادة وسعر غاز السوق السوداء وصل إلى عشرة آلاف والآن الشركة تناشد أبناء مارب الإفراج عن 1200 في وقت تشتعل الحروب في الجبهات.

واختتم حديثه قائلاً: كيف يشعل الحوثيون حرباً وهم لا يستطيعون تأمين أي مصدر عيش للشعب، ما فائدة دولة لا تستطيع توفر اسطوانة غاز واحدة للأسرة اليمنية في الشهر الواحد.

وتشهد المناطق اليمنية الخاضعة لسلطة جماعة "الحوثي"، أزمة شح بالوقود للشهر الثاني على التوالي تضاف إليها ازمة في انعدام الغاز المنزلي، ما تسبب بظهور سوق سوداء تباع فيها المادة الحيوية بأكثر من ضعف سعرها الرسمي، وسط حالة سخط من قبل السكان.

و تستهلك المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما يقارب 50 % من الوقود في اليمن، بسبب الكثافة السكانية، خصوصا في العاصمة صنعاء.