تدافعت آلاف الأسر اليمنية، الاثنين، إلى أبواب مايقارب 70 نقطة تحويلات مالية ونقاط صرف في العاصمة صنعاء لاستلام التحويلات النقدية الخاصة بالضمان الاجتماعي دون الاكتراث للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال مراسل "المهرية نت" في صنعاء إن انقطاع عملية الصرف لفترات طويلة تسبب في التدافع والازدحام الشديد الذي شهدته نقاط الصرف، ما عكس الحاجة الحرجة والشديدة للأسر المعدمة في الحصول على مبالغ مالية وعدم اكتراثها للإجراءات الوقائية.

وأضاف أن عملية التوزيع تأتي ضمن مشروع الحوالات النقدية الطارئة للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة صنعاء التي تستهدف ما يقارب سبعين ألف حالة من المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية بتمويل من البنك الدولي والذي تنفذه منظمة اليونيسف.

وقال أنور بشير، أحد العاملين في عملية صرف المساعدات لـ"المهرية نت": إن المواطنين لا يستجيبون لتوجيهات المصارف ويشكلون ازدحاما شديدا ويعرضون حياتهم للخطر لخشيتهم من نفاد المبلغ وهذا غير صحيح.

وأضاف: كثير من الحالات المستفيدة لا تحضر جميع الوثائق المطلوبة منها، ويرفضون مغادرة المركز لإحضار وثائق ثبوتية ما يتسبب في ازدحام شديد في المراكز وفي بعض الحالات تخرج عن السيطرة، مؤكداً بأن عملية الصرف ستستمر لمدة شهر كامل إلا أن الحاجة لهذه الأسر لا تستطيع الانتظار بسبب العوز الشديد لهم.

تجدر الإشارة إلى أن المبالغ المحولة لهذه الأسر تتراوح بين 12 و20 ألف ريال (الدولار = 612) وتصل خلال فترات متباعدة تستهدف الأسر الأشد فقرا في العاصمة اليمنية صنعاء في ظل انقطاع المرتبات منذ 2016.

على صعيد متصل أعلن أمين العاصمة المعين من قبل الحوثيين حمود عباد، التدرج في تطبيع الحياة العامة ورفع المعالجات المترتبة على تنفيذ القرارات والموجهات الاحترازية، أمس الاحد، والتأكيد على مصفوفة التطبيع التدريجي للحياة لكافة المرافق والمنشآت الخدمية التي سترافق مع الإجراءات الاحترازية والوقائية.