انسحبت قوات من الشرطة العسكرية في محافظة تعز، الأحد، من مدينة "التربية" بعد أيام من التوتر في المنطقة التي يتحصن فيها مطوبين أمنيا.

وقال قائد الشرطة العسكرية العميد محمد الخولاني في تصريحات، إن الانسحاب جاء بعد اتفاق قضى بتسليم المطلوبين للأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة.

وأضاف الخولاني، "أن اللجنة المشكلة من محافظ تعز نبيل شمسان تعهدت بتسليم المطلوبين أمنيا في قضيتي اختطاف أحد موظفي مكتب مالية تعز، واستهداف طقم الشرطة العسكرية بمقذوف صاروخي إلى سجن قيادة الشرطة في مدينة تعز".

وأكد العميد الخولاني، أن السلطات الحكومية تبسط نفوذها بشكل حازم وقوي في المدينة، مضيفاً "لا تهاون مع من يحاول ضرب مدينة تعز من الداخل، خدمة لأجندات خارجية وتلبية لرغبة الحوثيين".

والأسبوع الماضي، بدأت حملة عسكرية إلى مدينة التُربة الواقعة في الجنوب الغربي لتعز بحثاً عن مختطفين لفريق حكومي يتبع مكتب الضرائب بالمحافظة.

وتشهد مدينة "التربة" منذ أيام تحشيدا عسكريا تشارك فيه مليشيات أبو العباس، وطارق صالح المدعومتان إماراتيا، مسنودتان بعناصر متمردة من اللواء 35 مدرع بتعز" بهدف السيطرة على مواقع عسكرية جنوب تعز والتحكم بالخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن؛ وفرض حصار على مركز المحافظة من الجهة الجنوبية".

واتهم مصدر عسكري "الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز)".