يتعرض أكبر تجمع للتنوع النباتي على مستوى العالم في جزيرة سقطرى، لمخاطر وتهديدات كثيرة تقودها نحو الانقراض والموت. 

وتشكل النباتات 80 في المائة من الأغذية التي يتناولها الإنسان، وتنتج 98 في المائة من الأكسجين الذي يتنفس الإنسان، لكنها في المقابل تتعرض لتهديد مستمر ومتزايد من الآفات والأمراض. 

ويحذر خبراء البيئة من استمرار تجاهل المخاطر التي تهدد التنوع النباتي في سقطرى، لاسيما مع التغيرات المناخية التي جلبت للأرخبيل ظروف قاسية من الجفاف وندرة الأمطار. 

لكن الغريب في الأمر أن الجزيرة تضم أشجار فريدة تتحمل الجفاف ويمكن أن يزدهر في مجموعة متنوعة من الظروف. 

ومن ضمنها شجرة الخيار التي نجت من قسوة الجفاف وندرة الأمطار لكن لم تنجو من الرعي الجائر بسبب تكيفها مع الظروف الجافة والبقاء على شكلها الكروي المميز والمغطى بأشواك صغيرة خضراء. 

ويفيد خبراء محليون أن السنوات الأخيرة تعرضت شجرة الخيار لأبشع أنواع الرعي الجائر جراء الجفاف الذي تشهده المحافظة بسبب قلة الأمطار. 

ويقول خبراء البيئة إن شجرة الخيار " Dendrosicyos socotranus" المستوطنة في الأرخبيل عبارة عن شجرة صغيرة تنمو عادة على ارتفاع يتراوح من 10 إلى 20 قدمًا، ولها العديد من الفروع ونظام جذر ليفي ضحل. 

ووفقا للدراسات البيئية فإن هذا النبات هو الأنسب للشمس الكاملة والمياه المعتدلة، على الرغم من أنه يفضل الظروف الجافة بمجرد إنشائه. 

ولها مميزات كثيرة من ضمنها وجود جذع بصلي الشكل وتاج صغير. تم وصفه لأول مرة من قبل إسحاق بايلي بلفور في عام 1882. وجد التحليل الجزيئي للسلالة الجزيئية للعائلة Cucurbitaceae أن سلالة Dendrosicyos يبلغ عمرها حوالي ضعف عمر الجزيرة، وبالتالي يبدو أنها بقايا جزيرة لسلالة السلف التي انقرضت في البر الرئيسي. 

 كما أن لها أوراق مستديرة، ومغطاة بشعيرات دقيقة، وأسنانها قليلاً. تتواجد الزهور الصفراء (3 سم) والذكور والإناث في نفس النبات للتلقيح المتقاطع. تتكاثر فقط من البذور. الفواكه (3 × 5 سم) خضراء اللون، تتحول إلى الطوب الأحمر عندما تنضج. 

ويمكن أن تتضرر الشتلات المعرضة للرعي الجائر والتجديد بمرور الوقت، باستثناء الشتلات المحمية من الماعز بواسطة Cissus subaphylla. تعتبر الأنواع ضعيفة. في سقطري ، اسمها قمحين.