عقدت السلطة المحلية بمحافظة مارب، اليوم الاثنين، لقاءً مع شركاء العمل الانساني من منظمات أممية ودولية واقليمية ومحلية، عاملة في المحافظة، لإطلاعهم على خطة للتعافي وإعادة الإعمار خلال 5 سنوات.

وتشمل الخطة الاستراتيجية الاحتياجات الإنسانية لجميع القطاعات بهدف رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوسيع تقديم خدمات التنمية، وتغطية جميع مديريات المحافظة بمختلف الخدمات والبنى التحتية.

وأوضح وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، أن الفجوة الإنسانية لاتزال كبيرة وبحاجة إلى تضافر الجهود، والتوسع في حجم التدخلات والمشاريع المستدامة من قبل المنظمات، والقيام  بواجباتها الإنسانية تجاه أكثر من 2.8 مليون نازح، إلى جانب المجتمع المضيف والمهاجرين الأفارقة.

وشدد مفتاح على ضرورة التنسيق والتكامل بين  المنظمات والسلطة المحلية، والأخذ بعين الاعتبار إدراج ما ورد في الخطة من احتياجات ومشاريع ضمن خطط الاستجابة للمنظمات كل في مجال اختصاصه كون الخطة شملت احتياجات جميع سكان المحافظة من نازحين ومجتمع مضيف.

من جانبه أوضح نائب مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي عبدالفتاح الطفاف، أن الخطة تضم 1.753 مشروعاً بمعلومات تفصيلية لكل مشروع ومراحل تنفيذه، وحددت الأولويات بحسب الأهمية في كل مكتب ومؤسسة وهيئة ومديرية.

ولفت إلى ضرورة الترتيب لعقد مؤتمر إنساني بمحافظة مارب لكشف وعرض التأثيرات والمآسي التي يقاسيها 62 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن والذين استقبلتهم محافظة مارب خلال السنوات الماضية.

من جانبهم أشاد ممثلو المنظمات الأممية والدولية بجهود السلطة المحلية في إعداد الخطة الاستراتيجية للتعافي وإعادة الإعمار، والتي توفر بيانات ومعلومات مهمة عن حجم الاحتياجات.

وأكدوا على مساندة الخطة وتنفيذها وتطويرها، والرجوع للخطة في كل عمل إنساني ينفذ على أرض الواقع.

وأكد اللقاء على ضرورة تشكيل لجنة مناصرة للخطة من السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني، لتسويق الخطة وتحديثها وفق المراحل، وحشد الدعم والتمويل لتنفيذها، وتشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذها.

وشدد اللقاء على أهمية الإسراع في التهيئة لعقد مؤتمر إنساني عام بمارب لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في المحافظة، من لأجل حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ الخطة.