آخر الأخبار

نساء يروين تعرضهن للعنف والتحرش خلال فترة اعتقال وإخفاء ذويهن في صنعاء وعدن

المهرية نت - متابعة خاصة
الخميس, 08 ديسمبر, 2022 - 02:20 صباحاً

عقدت رابطة أمهات المختطفين، مساء الأربعاء، جلسة استماع لنساء يمنيات تعرضن للعنف والتحرش أثناء فترة اعتقال وإخفاء ذويهن لدى مختلف أطراف الصراع في البلد.

 

جاء ذلك، بالتزامن مع حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وحملة الـ 180 يوماً للمطالبة بمساءلة مرتكبي الانتهاكات.

 

وقالت السيدة "أروى فضل" زوجة أحد المخفيين قسراً لدى مليشيات الحزام الأمني في عدن منذ نوفمبر 2016، إنها أثناء بحثها عن زوجها المخفي قسراً تعرضت للتحرش والإساءات اللفظية من قبل بعض المتنفذين، وأن البعض هاجمها باتهامات لا أساس لها بأنها تتقاضى أموالاً مقابل خروجها في الوقفات الاحتجاجية المطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً.

 

من جانبها، قالت "أم محمد" وهي شقيقة أحد المخفيين لدى مليشيات الحزام الأمني بعدن منذ يناير 2016، إنها تعرضت ومعها عدد من النساء من ذوي المخفيين قسراً للضرب ونزع الجلابيب أثناء وقفة احتجاجية في العام 2017 من قبل بعض جنود الأمن الذين كانوا متواجدين في المكان المقام فيه تلك الوقفة.

 

 وذكرت أم محمد، جلال الجلسة التي عقدت أون لاين، أنها تعرضت كثيرا لإساءات لفظية أثناء بحثها عن شقيقها المخفي قسراً.

 

ومن عدن إلى صنعاء، كشفت "ليلى" زوجة أحد المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ فبراير 2017، عن تعرضها  للتحرش والملاحقة والتهديد بالسلاح الأبيض من قبل الشخص الذي اختطف زوجها.

 

وأشارت إلى أنها، عندما قامت بتقديم شكوى إلى قسم الشرطة فوجئت بأنه أحد مشرفي جماعة الحوثي وله نفوذ كبير في ذلك القسم فتم إجبارها على التنازل عن الشكوى المقدمة.

 

وذكرت أنها تعرضت للتوقيف في معتقل الأمن السياسي لساعات وتم استجوابها بسبب اتصالها لأحد المشرفين على المعتقل والتحقيق معها عن كيفية حصولها على رقم ذلك المشرف.

 

من جانبها، طالبت السيدة "فاطمة" وهي والدة أحد المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2015 بالمحاكمة العدالة لجميع المختطفين، وذكرت أنها وسائر النساء اللاتي يذهبن لزيارة ذويهن المحتجزين في إصلاحية الأمن والمخابرات بصنعاء يتعرضن لتفتيش مهين لا يستثني حتى المناطق الحساسة لدرجة أن بناتها أحجمن عن زيارة شقيقهن بسبب طريقة التفتيش تلك التي تقوم بها نساء يعملن لدى المعتقلات التابعة لجماعة الحوثي.

 

 وذكرت أنها تعرضت مرارا لإساءات لفظية وعبارات التحقير من قبل القائمين على إصلاحية الأمن والمخابرات والذين يتخفون خلف أسماء مستعارة ولا يظهرون في الغالب إلا وهم ملثمون مما جعلهم يتمادون في ارتكاب الانتهاكات.

 

من جهتها تحدثت السيدة "نادية" من صنعاء وهي والدة أحد المعتقلين لدى السلطات الأمنية بمحافظة مأرب، أنها لم تتمكن من الذهاب إلى مأرب لمتابعة سر اعتقال ابنها "ربيع الزهيري" والذي يعمل محامياً وأعتقل في أكتوبر 2020 في إحدى نقاط التفتيش بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تمر بها المحافظة.

 

وفي ختام الجلسة، أكدت نساء وذي المختطفين والمخفيين قسراً، على أن عدم وجود هيئات رسمية قانونية يلجأ إليها أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا يجعلهن عرضة للابتزاز من قبل أشخاص متنفذين، كما أن زوجات المختطفين والمخفيين قسرا يتعرضن للعنف اللفظي والتحرش من قبل أشخاص لهم علاقة بالجهة التي تمارس الانتهاك.

 

وجددت رابطة أمهات المختطفين، التأكيد على مساعيها ومطالبها بالإفراج عن المختطفين والمعتقلين تعسفاً وتقديم مرتكبي الانتهاكات المتعلقة بالاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري للعدالة وتعويض الضحايا وذويهم، ودور الرابطة في إسناد أسر المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا من خلال التوعية القانونية وتقديم الدعم النفسي لهم.

 

ونوهت الرابطة، التزامها بمبدأ عدم الإضرار بالشهود أو الضحايا، وضمان سلامتهم وأن أسماء المتحدثات في الجلسة قد تكون مستعارة نزولا عند رغبتهن.

 

وطالبت الرابطة،  من جميع الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية العاملة في اليمن بتوفير الحماية للنساء من ذوي المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لهن، ومحاسبة كل من تورطوا في انتهاك حقوقهن أو حقوق الضحايا من المعتقلين والمخفيين قسراً.


تعليقات
square-white المزيد في محلي