آخر الأخبار

مخاوف من عواقب صحية كارثية إثر قرار الحوثيين تنفيذ امتحانات الطلاب رغم تفشي كورونا

مدرسة حكومية في صنعاء(المهرية نت)

مدرسة حكومية في صنعاء(المهرية نت)

المهرية نت - صنعاء_ خاص
الثلاثاء, 16 يونيو, 2020 - 11:58 صباحاً

وصف عدد من الأطباء وطلاب البكالوريوس وأولياء أمور طلاب المدارس قرارات مجلس الوزراء التابع لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) باستكمال الدراسة والاختبار للفصل الدراسي الثاني، بالقرارات الجزافية كون فيروس كورونا على رأس قمة التفشي الوبائي.

 

واعتبر عدد من الأطباء أن تجمع الطلاب في المدارس في هذا الظرف الوبائي يعد قنبلة موقوتة وأشد خطورة من الأسواق، كونها مغلقة الطلاب يجلسون فيها فترات طويلة.

 

 وقال عدد من أولياء الأمور إنهم غير قادرين على توفير أدوات الوقاية من كورونا مثل الكمامات وغطاء الأيدي التي طُلبت من أولياء الأمور توفيرها شريطة حضور أبنائهم للمدراس، مطالبين الوزارات التي انتهجت قرارات متعلقة بالامتحانات بتوفير هذه المواد للطلاب أو تتراجع عن القرارات الارتجالية.

 

ولاقى إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم بصنعاء "آلية لاستكمال الامتحانات الجامعة وكذلك إجراء الاختبارات للشهادة العامة للمرحلتين الأساسية والثانوية، وأيضا للصفين العاشر والحادي عشر" انتقادات واسعة ورفض مجتمعي وطبي للمشروع المعلن من قبل مجلس الوزراء بصنعاء للعام الدراسي 2019 ـ 2020م.

 

 فريق موقع "المهرية نت" التقى بعدد من الأطباء وأولياء الأمور المعارضين لسعي الجهات الحكومية إعادة الحياة الى طبيعتها في ظل عدم وجود مقومات متوازنة مدروسة تتوافق مع إمكانات منظومة البلد الصحية.. فإلى التفاصيل:

 

الامتحانات وكورونا

 

يقول أمير العنتري، طالب جامعي لـ"المهرية نت" : نحن الآن سنقوم بتأدية الامتحانات في جامعة صنعاء بعد صدور قرار مجلس الوزراء الذي يوافق على مشروع وزارة التعليم العالي باستكمال الدراسة، حيث نقوم بالتنقل عبر باصات النقل التي تعد شديدة الازدحام وكي نصل للجامعة تتم أكبر عملية اختلاط وتلامس في وسائل النقل التي لا تتخذ أي طرق وقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، حيث يتم ملاصقة الركاب مع بعضهم البعض دون أي تباعد بينهم.

 

وأشار العنتري إلى أنه يتم حشو عشرين راكبا في باص لا يتسع لأكثر من 14 فردا وأغلب الراكبين من الطلاب والطالبات في ظل ازدحام شديد متواصل.

 

وأضاف:" انعدام البترول يعني أن عددا محدودا من وسائل النقل ستعمل في ظل ازدحام شديد أي أنه لا تباعد بين الطلاب أثناء تنقلهم.

 

وتابع: في أيام الاختبارات نستيقظ في ساعات الفجر كي ندرك باصات النقل لنصل للجامعة ومن شدة تزاحم الطلاب يتم اختبارنا في القاعات والممرات.

 

استهتار بحياة الطلاب

 

وقامت عدد من الجامعات بعد إعلان وزير التعليم العالي في حكومة الحوثيين حسين حازب باستدعاء طلاب البكالوريوس للحضور للجامعات.

 

 يقول هشام علي عبدالله، طالب جامعي بجامعة 21 سبتمبر بصنعاء : استدعت الجامعة التي أدرس فيها حوالي 10 آلاف طالب وطالبة الذهاب إليها كي يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي باستكمال الدراسة والامتحانات للفصل الجامعي 2019 - 2020 في جريمة واضحة واستهتار بحياة الطلاب.

 

وقال هشام لـ"المهرية نت": طالبت الجامعة الحضور لدفع رسوم متأخرة عليها من أجل البدء في عملية الامتحانات وعند ذهابنا إلى الجامعة شهدنا ازدحاما خانقا فيذهب الطلاب من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً دون أن يكمل الإجراءات الخاصة به بسبب تجاوز طلاب الجامعة عشرة ألف طالب يدرسون في الجانب الطبي".

 

وأشار إلى أن 21 سبتمبر تعد جامعة طبية وكان يجب على الكادر الإداري والتعليمي إدراك حقيقة خطر تشفي وباء كورونا وعواقبه إلا انها تمارس الضغط والاستفزاز في معاملتها لطلاب الطب.

 

 

500 ألف طالب

تقول أم مريم، وصلت إلى بناتي رسائل تطالبهن بالذهاب إلى المدرسة بحجة مراجعة الدروس التراكمية، وطلبت إدارة المدرسة الطلاب والطالبات بإحضار (كمامات وقفازات يد) في ظل انتشار كورونا.

 

وأشارت في حديثها لـ"المهرية نت": أولياء الأمور عاجزين عن توفير الإجراءات الوقائية للطلاب والطالبات فسعر الكمامة اليوم بـ(400 ريال) وسعر القفازات (300 ريال) بالإضافة إلى المبالغ المالية للتنقلات في ظل انعدام المشتقات النفطية أي تكلفة واحد من أبنائي تصل إلى 1500 ريال، وأنا لدي ثلاثة طلاب أي اتحمل مبلغ 4500 ريال في اليوم.

 

مضيفة :"لا ندري من أين تستمد وزارة التربية والتعليم قراراتها العبثية.. ألا يدرون أن هناك حوالي 500 الف طالب في شهادة النقل الأساسي والثانوي  يعني فقط لو تحسبوا 500 الف كمامة في اليوم مضروبة في عدد أيام الامتحانات وعدد أيام مراجعة الدروس داخل المدارس يعني يلزم أربعة ملايين كمامة وهذا العدد لا يوجد حتى في مخازن التجار".

 

واختتمت قائله: من سيتحمل توفير أربعة ملايين كمامة..  اتقوا الله يا وزارة التربية والتعليم وراعوا ظروف الشعب الذي لا يستطيع توفير طعامه اليوم فضلاً عن توفير الإجراءات الوقائية الأخرى ولا عزاء للمواطن.

بؤر وبائية

بدوره أكد عدنان الصلوي، مسؤول أحد مراكز العزل بصنعاء لـ"المهرية" أن قرارات استكمال الامتحانات سواء في الجامعات أو المدارس تعد قرارات جزافية وغير مدروسة ولا مدركة للعواقب.

 

مستشهداً بما يحدث في الدول المجاورة التي قامت بعمل منظومات صحية قامت بإغلاق المدارس والجامعات واستكملت عملية الامتحانات عبر "الانترنت "، وأن الإصرار في عملية استكمال العملية التعليمية تعد قرارات غير محسوبة وارتجالية جزافية على جميع الطلاب في ظل انتشار لفيروس كورونا وهو يسجل قمة هرم التفشي الوبائي تحت حجة عودة الحياة الى طبيعتها.

 

قنبلة موقوتة

 

وقال مستشار وزير الصحة  بصنعاء الدكتور وهاج المقطري المعين حديثاً  إن تجمع الطلاب في المدارس في هذا الظرف الوبائي قنبلة موقوتة وأشد خطورة من الأسواق كونها مغلقة الطلاب يجلسون فيها فترات طويلة وليس مجرد عابري سبيل.

 

وأضاف: الأخطر من ذلك أن طلاب المدارس لا يحملون من الوعي الصحي والمسؤولية ما يجعلنا نأمن بالتزامهم بقواعد الاجراءات الصحية السليمة طوال فترة تواجدهم في الفصول.

 

وأشار إلى أن الخطر الكبير سيتمثل في نقل الطلاب الوباء لمن هم أكبر سنا عند رجوعهم إلى منازلهم وان الخطر ليس على الطلاب وحدهم.

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي