قال يوسف بن علوي، وزير الخارجية العُماني السابق، إن "جميع الأطراف في اليمن أخطأت في تقديرها للأزمة وهذا أدى لتعقيدات كثيرة".

جاء ذلك، ضمن جلسة حوار نظمها مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الإيرانيين والعرب.

وأضاف بن علوي، "أن السلام في اليمن ممكن وله كلفة وعلى الجميع المساهمة فيه"، مشيراً إلى أن "تطورات الحرب ودخول أطراف فيه خلقت هذه التعقيدات".

وعن دور سلطنة عمان في الأزمة اليمنية والجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، قال بن علوي: “إن اليمنيين عَلِقوا في أزمتهم ولم يعد بإمكانهم الخروج منها دون مساعدة من المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وإيران وسلطنة عُمان”.

وأضاف أن الحوار اليمني- اليمني، الذي تسهم السلطنة فيه، لا يزال قائما، لكنه “يسير ببطء”، وأن من الفائدة للجميع تسريعه لجني ثماره أمنا واستقرارا وتنمية.

وشدد في أكثر من مناسبة أن الحرب والمواجهة المسلحة في اليمن، لم تكن خياراً جيداً، ولا مناسباً لحل الأزمة، مع التأكيد المستمر على حل الملف سياسياً، ومن خلال إشراك كافة فعاليات اليمن.

وأضاف قائلاً: "البعض يعتقد بأن اليمن تملك ثروات دفينة وهم يسعون لكي يكون لديهم حصة منها".

وأكد أن "الحوثيون لا يريدون الاستحواذ على السلطة في اليمن، وإنما المشاركة في البلاد وفق حجمهم".

وتحدث بن علوي عن جهود السلطنة المستمرة حتى الآن في دعم الجهود لحل أزمات المنطقة سلمياً، منتقداً الحروب والعنف في شرحه لتطور الأحداث.