منعت قوة الدعم والإسناد بنقطة العلم في عدن دخول خمسين كرتون سوائل وريدية ( رنجر) على متن سيارة دينا مقدمة مساعدة من منظمة بلا حدود الفرنسية لمستشفى مديرية أحور بمحافظة أبين. 

وجاءت المساعدة بناء على طلب إغاثي عاجل قدمه مكتب الصحة بأحور لمنظمة بلا حدود.

وأوضح مصدر خاص أن سبب منع الدعم والإسناد التابعة لمليشيا الانتقالي بمرور الشحنة هو مطالبتهم بخمسين ألف ريال كرسوم تحصيل؛ الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل سائق الدينا كونه متعاون مع مكتب الصحة لإيصال الشحنة بالمجان..

وقال مدير الصحة بأحور أحمد المدح الجفري أن هذه التصرفات سلوك أرعن لجنود لا يعرفون القوانين. 

وحمل الجفري جنود الانتقالي مسؤولية معاناة المرضى كون مكتب الصحة بأحور كان يشتري هذه السوائل(الرنجر) منذ ثلاثة أشهر لانعدامها في المستودعات المركزية للوزارة وكثرة استخدامها لحالات الحوادث والحميات والاسهالات التي تحدث كثيرا وبشكل يومي في مديرية أحور. 

وأفاد بأنه سيعيد شحنة السوائل الوريدية إلى الجهة الداعمة (منظمة بلا حدود الفرنسية) وحرمان أبناء مديرية أحور وعابري السبيل من هذه المحاليل الوريدية الهامة لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية لمرضى الحميات والإسهالات والذين يتعرضون للحوادث المرورية.

وتابع "مايثير الاستغراب أن تلك التصرفات تسيء لقوات الحزام الأمني الذي يسمحون للسيارات التي تحمل أدوية للصيدليات الخاصة مقابل رسوم وإتاوات غير مشروعة فيما المرافق الحكومية التي تحمل وثائق وسندات رسمية لعدم الانصياع لدفع الرسوم يطلب منها تصريح مرور من وزارة الصحة.

ودعا مدير الصحة بالمديرية كل أبناء أحور للاطلاع على حقيقة ما يمارسه أولئك الصبية ومنعهم حصول الناس على سوائل وريدي (غرب رنجرات ). 

وحمل الجنود مسؤولية ما سيحدث من تداعيات للمصابين في حوادث الطرق الذين هم بحاجة لمادة الرنجر لإنقاذ حياتهم وخاصة المصابين بالنزيف في الحوادث اليومية التي يستقبلها مستشفى أحور.